من المنتظر أن تطلق شركة "طوطال إيرين"، فرع الشركة الفرنسية "طوطال إنيرجي"، مشروع ضخم في الجنوب المغربي لإنتاج الهيدروجين والأمونياك الأخضر، وبالضبط على مستوى جهة كلميم واد ونون. وتتطلع الشركة المتخصصة في الطاقات المتجددة، الى إنشاء مشروع على مساحة تناهز 170 ألف هكتار، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأمونياك بطاقة تقدر ب 10 جيغاوات، باستعمال الطاقة الريحية والشمسية. وقد أشرفت الدراسات المتعلقة بالمشروع على الانتهاء، حيث يرتقب البدء في تركيب المنشآت والبنايات اللازمة للمشروع، في منطقة معروفة بتوفر الحرارة والرياح. من المنتظر البدء في المشروع في سنة2025. ويندرج المشروع ضمن خطة المغرب للانتقال الطاقي، بالاعتماد على الطاقات المتجددة في القطاعات الصناعية، ويرتقب أن يجعل المغرب من البلدان الرائدة في انتاج واستعمال الطاقات المتجددة. وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قد أكد أن المغرب في طريقه لأن يصبح رائدًا عالميًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب ناميبيا وتشيلي. وصنف المنظمة الحكومية الدولية، المغرب إلى جانب تشيلي وأستراليا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، باعتبارهم دولا يمكن أن تصبح مصدرة قوية للهيدروجين النظيف بحلول عام 2050. وتوقع تقرير الوكالة أن يكتسب المغرب مكانة جغرافية استراتيجية مهمة على الخريطة العالمية لمصدري الهيدروجين النظيف. كما سبق لشركة "ماكنزي" الاستشارية الأمريكية أن صنفت في شهر شتنبر الماضي، المغرب رائدا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن " المغرب بلد مؤهل للاستحواذ على ما قد يصل إلى 4 في المائة من الطلب العالمي من هذه المادة الطاقية، وذلك بفضل خارطة طريق نموذجية في مجال الطاقة المتجددة. يتطلع المغرب إلى ولوج نادي الدول الرائدة في قطاع الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة مواردها الشمسية والريحية، وتوفره على أكثر من 3 آلاف كيلومتر من السواحل البحرية. وتوقعت الوكالة أن يغطي الهيدروجين المتوقع إنتاجه انطلاقا من المغرب حوالي 12 %من استخدام الطاقة العالمي، كما يرتقب أن يشرع المغرب خلال السنة الجارية في إطلاق مشاريع نموذجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار 1 ميغاوات. و سيجري إطلاق المشاريع المتوسطة والكبرى في أواخر سنة 2025 بسعة 100 ميغاوات في أفق الوصول إلى مقياس 1 جيغا وات في نهاية العشرية.