نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مصادر في سفارة البلاد بالعاصمة كييفو إن الطالب المغربي المحكوم عليه بالإعدام من قبل القوات الانفصالية في إقليم دونيستك، إبراهيم سعدون، "التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، وهو محتجز حاليا لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأممالمتحدة ولا من طرف المملكة". وذكرت المصادر أن سعدون "أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي الجيش الأوكراني، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية"، بحسب الوكالة. وأوضح المصدر أن "المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني"، مضيفا أنه أشار أيضا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، "وهي المعلومة التي أكدها والده". كان إبراهيم سعدون طالبًا في أوكرانيا عند بدأ الهجوم الروسي، بحسب والده الذي أكد للموقع الإخباري المحلي "مدار 21" الخميس أن نجله "ليس مرتزقا". والأسبوع الماضي، قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية. وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" إن "المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة". وأكد بافيل كوسوفان محامي أحد الرجال الثلاثة لوكالة "تاس" أن المتهمين "سيستأنفون الحكم". كما أوضحت المحكمة للمدانين الثلاثة أنه يمكنهم أيضًا طلب العفو، وفق المصدر نفسه. وأوضحت الوكالة أن شون بينر وإبراهيم سعدون دفعا ببراءتهما من تهمة "الارتزاق"، لكنهما اعترفا بمشاركتهما في المعارك "الهادفة إلى الاستيلاء العنيف على السلطة". من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو لوكالة فرانس برس إن هذه "المحاكمة المزعومة لعسكريين من القوات المسلحة الأوكرانية… لا قيمة لها"، مستنكرًا محاكمة "تقدّم الدعاية على القانون والأخلاق". وكان مسؤولون انفصاليون موالون لروسيا قد لمحوا في الأسابيع الأخيرة إلى أن عسكريين أوكرانيين أسرى بينهم عناصر من كتيبة آزوف القومية، قد يواجهون المحاكمة وعقوبة الإعدام.