أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، خلال مشاركتها في منتدى الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حول آفاق الانتقال الطاقي بالمغرب، اليوم الخميس 12 ماي 2022 بمراكش، أن استراتيجية المغرب في مجال الانتقال الطاقي تتجلى في ثلاث كلمات بسيطة، وهي الاستدامة والتي تتضمن الاستدامة المالية، والمرونة والقدرة التنافسية التي تعد أمرا مهما للغاية، وفق الوزيرة. وأكدت بنعلي، أن المملكة المغربية تريد من خلال هذه الاستراتيجية تسهيل حياة المستثمرين، موضحة أن الحكومة واعية بضرورة إصلاح القطاع الطاقي بطريقة شاملة لجذب استثمارات أكثر وجعل هذا المجال أكثر جاذبية للاستثمار الخاص سواء الوطني أو الدولي. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن الحكومة تشتغل على مجموعة من القوانين المؤطرة لهذا المجال، كما تسعى لتطوير استراتيجيتها من أجل تشجيع كافة الشركاء على الاستثمار. ومن جهتها أوضحت فتاح العلوي، وزيرة الإقتصاد والمالية في كلمة لها خلال الجلسة بعنوان "المغرب الآن: ما هي آفاق الانتقال الطاقي"، أن القرب الجغرافي وقوة الروابط الاقتصادية والتاريخية لإفريقيا تجعل من المغرب اختيارا بديهيا لكل مستثمر يرغب في اكتشاف الإمكانات الاقتصادية لأحد أقطاب النمو الواعدة في العالم. وخلال كلمتها أبرزت الوزيرة أن المغرب تمكن، بفضل النظرة الثاقبة والمبادرة الاستباقية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من إطلاق منذ سنوات استراتيجية طموحة للانتقال الطاقي، تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز فعاليتها، مشيرة إلى أن قرب المغرب من أوروبا يمكن أن يساهم في تعزيز الأمن الطاقي على المستوى الجهوي. هذا وأجمع المشاركون في المنتدى على أن المملكة تمضي قدما في مجال تعزيز الأمن الطاقي وتنويع مصادر الطاقة فضلا عن تسهيل الاستثمار في المجال.