يرتبط عيد الفطر أو "العيد الصغير" كما يسميه المغاربة، بعادات وطقوس متوارثة عبر الأجيال، قد تختلف نسبيا من منطقة إلى أخرى، غير أن قاسمها المشترك، يتمثل في ضرورة حضور الحلويات المتنوعة على موائد الإفطار مع الاقبال على الأزياء التقليدية. ولا تخلو موائد الأسر المغربية عند أول فطور صباحي بعد شهر من الصيام، من تشكيلة من الحلويات التقليدية إلى جانب فطائر مغربية ك"المسمن" و"البغرير" و"الحرشة"، ولا يستقيم حضورها على المائدة دون إرفاقها بالشاي المغربي بالنعناع. يشكل "كعب غزال" و"غريبة "و"الفقاص" أبرز الحلويات التقليدية التي تتمتع بشهرة واسعة في المغرب، وتحظى بإقبال كبير خلال الأعياد والمناسبات الدينية والاحتفالات الجماعية. وبعد سنتين متتاليتين من القيود التي فرضها الوباء، يحتفل المغاربة هذه السنة بعيد الفطر في أجواء تتسم بعودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها. ويشهد الوضع الوبائي المتعلق بجائحة كورونا في المملكة، تحسنا ملحوظا على غرار باقي بلدان العالم، وهو ما أضفى طابعا خاصا على هذا العيد كمناسبة لإدخال السرور والبهجة في نفوس الصغار والكبار، في جو احتفالي استعدادا لاستقباله بما يستوجبه ذلك من استحضار للعادات والتقاليد الراسخة، في مقدمتها إعداد الحلويات التقليدية.