عيد الفطر أو العيد الصغير كما يلقبه المغاربة، مناسبة تكتسي سنويا طابعا خاصا بالمملكة لممارسة عادات وتقاليد اجتماعية ودينية، وفرصة كذلك لإحياء صلة الرحم وزيارة العائلة والأقارب. تستقبل النساء العيد عادة بملابس تقليدية تم اقتناؤها خصيصا لهذه المناسبة، وببيوت نظيفة لاستقبال الضيوف صبيحة العيد، وحلويات لتزيين المائدة تحضر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك. طقوس العيد يستهل المغاربة يوم عيدهم بتوزيع الزكاة بعد صيامهم الشهر الفضيل. وبعد تأدية الصلاة، يجتمعون على مائدة الفطور التي تتألف من مأكولات مختلفة مثل "المسمن"، و"البطبوط"، و"الحرشة"، و"البغرير"، إضافة إلى حلويات متنوعة مثل "كعب الغزال"، "غريبة"، "الفقاص"، تقدم مع الشاي والقهوة. وبعد وجبة الفطور، تتوجه النساء إلى المطبخ لتحضير وجبة الغداء، ويتوجه رب الأسرة عادة إلى المقهى، فيما يشرع الأطفال باللعب رفقة أصدقاء الحي. وعندما يحل المساء، يتوجه الابن إلى بيت والديه رفقة زوجته وأبنائه ثم بعدها إلى بيت أسرة زوجته لإحياء الرحم والروابط الأسرية، حيث يحرص الجد والجدة على تقديم بعض المال لأحفادهم احتفالًا بعيد الفطر.