اتخذت شركة فولتاليا الفرنسية خطوة جديدة لتعزيز وجودها بقطاع الطاقة الشمسية في المغرب، بعد الفوز بمناقصة لتطوير محطتين شمسيتين. وأعلنت الشركة، أمس الإثنين 25 أبريل، أنها كانت الفائز الأكبر في المناقصة المغربية، إذ يبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية للمحطتين 117 ميغاواط، وستقوم ببنائهما في المنطقة الشرقية للمملكة. وأوضحت الشركة العالمية الرائدة في الطاقة المتجددة، في بيان صحفي، أنها حصلت على العقد في إطار دعوة المغرب لتقديم عطاءات لبناء محطات للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية 400 ميغاواط. كانت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية (ماسن)، قد أطلقت مناقصة لبرنامج يغطي 7 مواقع مؤهلة لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية في عام 2021. ويسعى البرنامج لتعزيز تطوير مشروعات الطاقة الشمسية الخاصة، والإسهام في تحقيق تطلعات وأهداف الطاقة المتجددة في المغرب، بحسب ما نشره موقع موروكو ورلد نيوز. وكشفت فولتاليا أنها حصلت على 117 ميغاواط من إجمالي 400 ميغاواط، موزّعة على موقعين، هما عين بني مطهر (69 ميغاواط) وكرسيف (48 ميغاواط)، وتتوقع بدء عمليات البناء في نهاية عام 2023. وأضافت الشركة أن المحطتين ستتمكّنان من توفير الكهرباء النظيفة لقرابة 290 ألف منزل سنويًا، بمجرد تشغيلهما. وستضمن الشركة تحصيل الإيرادات من خلال إبرام عقود طويلة الأجل لبيع الكهرباء مع عملاء من القطاع الخاص المتصلين بالشبكة العامة. وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي للشركة، سيباستيان كليرك :"ستسهم محطات الكهرباء المستقبلية من الطاقة الشمسية في إزالة الكربون من قطاع الطاقة، من خلال تجنّب إصدار انبعاثات بنحو 200 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي". توجد شركة فولتاليا في المغرب منذ عام 2015، وتواصل دعمها لانتقال الطاقة في البلاد من خلال مشروعاتها الرائدة. وتمتلك الشركة -حاليًا- قرابة 100 ميغاواط من المشروعات المرخصة في البلاد، لا سيما في قطاع طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وأكثر من 400 ميغاواط قيد التطوير، أغلبها في الطاقة الشمسية. ويتمثل الدور الرئيس للشركة الفرنسية في توفير الكهرباء المتجددة بأسعار تنافسية لكبار مستهلكي الكهرباء. وتقوم فولتاليا بإنتاج وبيع الكهرباء المولدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية والكتلة الحيوية. وتمتلك قدرات مركبة وتحت الإنشاء بأكثر من 2 غيغاواط، إلى جانب مشروعات قيد التطوير بقدرة إجمالية تصل إلى 11.1 غيغاواط. في غضون ذلك، تكثّف الحكومة المغربية الجهود والاستثمارات لتعزيز قطاع الطاقة في البلاد. وفي دجنبر الماضي، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا لديها أكثر من 60 مشروعًا للطاقة المتجددة قيد التطوير، وتتعاون مع جهات أجنبية لتنفيذها. وبحلول عام 2030، يهدف المغرب لإنتاج 52% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. وبلغت القدرة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة في المغرب العام الماضي 3 آلاف و950 ميغاواط، ويمثّل ذلك قرابة 37% من إجمالي القدرات المركبة، أو 20% من الطلب على الكهرباء، وفقًا لتصريحات الحكومة المغربية. ويعوّل المغرب على الطاقة الشمسية، خاصة محطة نور، لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل الواردات، وخلق فرص لتصدير المزيد من الكهرباء. علاوة على ذلك، ستساعد الطاقة الشمسية في المغرب على تعزيز الاقتصاد والعلاقات مع الدول الأخرى.