بعد أن ضاعف طموحاته في إنتاج الأسمدة، أصبح المغرب يعد اليوم بمثابة "حارس بوابة إمدادات الغذاء في العالم"، حسب ما أكده البروفيسور مايكل تانشوم، زميل غير مقيم في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، وزميل مشارك في برنامج أفريقيا في المجلس الأوروبي في العلاقات الخارجية. تانشوم، الذي كان يتحدث في لقاء مع قناة «DW»، أبرز أن المملكة تساهم في زيادة كبيرة في زراعة بعض المحاصيل في إفريقيا، مما يحول دون تفاقم أزمة الغذاء في القارة. ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت المملكة، عبر المجمع الشريف للفوسفاط، بإنشاء مشاريع مشتركة مع عدد من البلدان الأفريقية لمعالجة الفوسفاط الصخري لاستخراج الفوسفور، الذي يعد عنصرا رئيسيا في صناعة الأسمدة ما مهد الطريق أمام امتلاك المجموعة شركات فرعية في 12 دولة إفريقية، بما في ذلك نيجيريا وغانا وساحل العاج والسينغال. وقال تقرير، صادر عن معهد الشرق الأوسط، إن برنامج المجموعة، والذي يطلق عليه اسم Agribooster ، قد استفاد منه أكثر من 630 ألف مزارع في إفريقيا، ما أدى إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.