بعد كوت ديفوار وغانا ونيجيريا، حط برنامج "أمبولس" لتسريع ومواكبة المقاولات الناشئة" لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث عرفت إقبالا كبيرا سيما من قبل الشباب الذين تم إطلاعهم على البرنامج المخصص للشركات الناشئة. ويهدف برنامج "امبولس"، الذي صممته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بالشراكة مع الشبكة العالمية لتسريع المقاولات الناشئة (Mass Challenge)، لفائدة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وفرعه الإفريقي، إلى تسريع عملية تطوير الحلول بالنسبة للاستغلاليات الصغيرة بإفريقيا وتعزيز نظام الابتكار الخاص بمجموعة الشريف للفوسفاط، من خلال خلق علاقات طويلة الأمد تكون متبادلة المنفعة بين المجموعة وعالم الشركات الناشئة. وأكد عدنان العلوي السليماني، مدير برنامج "امبولس"، أن هذا البرنامج يقدم للشركات الناشئة عددا من المزايا التي تشمل التوجيه، من خلال خبراء الأعمال في مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وأساتذة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية و المرشدين من الشبكة العالمية (MassChallenge ). وأضاف السليماني أن البرنامج يقدم أيضا إمكانية الولوج إلى فرص الشغل من خلال مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ونظامها في مجال بيئة تنظيم الأعمال، مضيفا أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تتوفر على عدد من البنيات التحتية ومساحات إنتاج النماذج الأولية، التي توضع رهن إشارة المقاولين من أجل أن يتمكنوا من مواصلة العمل على منتجاتهم وخدماتهم. وقال السليماني: "نحن بصدد العمل مع الحكومة الإثيوبية لتطوير منصة لإنتاج الأسمدة بقيمة 3.7 مليار دولار، والتي ستزيد في القدرة المحلية السنوية لإنتاج الأسمدة بمقدار 3.8 مليون طن". وأضاف، في هذا السياق، أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ساهمت أيضا في وضع خارطة خصوبة للتربة الإثيوبية وفي تطوير الأسمدة المكيفة مع المحاصيل والتربة الإثيوبية، حيث نجحت هذه الأسمدة في زيادة المحاصيل الزراعية في هذا البلد ب 37 في المائة. وقال السليماني، إن برنامج تسريع المقاولات الناشئة يعد لبنة إضافية في التعاون المتزايد بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وإثيوبيا، معربا عن أمله في أن تتمكن هذه المبادرة من تسريع استخدام التكنولوجيات الفلاحية التي ستسهم في تطوير الأعمال الفلاحية والتقنيات المستعملة من قبل الفلاحين الصغار بإثيوبيا وببقية القارة الإفريقية.