أطلق أمس الأربعاء السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مجموعة العمل الخاصة ب"اتفاقية أبراهام"، التي بنت عليها بعض الدول العربية من بينها المملكة المغربية اتصالاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. جاءت هذه الخطوة لتوطيد العلاقات الإسرائيلية مع المملكة المغربية إلى جانب الإمارات العربية المتحدةوالبحرين، في إطار اتفاقيات "أبراهام"، مع تأييد للرئيس الأمريكي لهذه الاتفاقيات. وحضر هذا اللقاء رئيس البعثة المغربية في تل أبيب عبد الرحيم بيوض، وسفير دولة الإمارات لدى إسرائيل، وسفير البحرين بالإضافة الى مدير الخارجية الإسرائيلية الون أوشبيز، وممثل مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية في واشنطن. هذا وقد لعبت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن جهودا كبيرة أوفت من خلالها بالتزاماتها مع الدول الموقعة على الاتفاقات، وذلك من خلال مباحثات للسفير الأمريكي في تل أبيب مع نظرائه من ممثلي الدول العربية. وتعهد السفير الأمريكي "توم نيديس" الذي احتضن اللقاء بجعل "اتفاقيات ابراهام" قضية محورية للمساعدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية لإسرائيل مع دول المنطقة. ووصف الدبلوماسي نيديس في جلسة الاستماع اتفاقيات ابراهام بأنها ضرورية لضمان استقرار المنطقة وازدهارها، ويشدد على أنها ليست بديلا عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني الذي أساسه "رؤية حل للدولتين المتفاوض عليه". وفي سياق متصل فإن المملكة المغربية تعمل جاهدة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولعل أبرز مثال غرفة الصناعة لطنجة والغرفة الأمريكية المغربية، وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والذي اعتبره نشطاء سياسيون دفعة وزخم تنموي وفي الجانب السياسي ينضاف لإنجازات الدبلوماسية المغربية. ذلك أن المغرب دائما ما يقف الى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية تاريخيا، وتعددت مجالات التعاون وأي اتفاقية تهم التنمية والدفع بعجلة الاقتصاد في شمال افريقيا يعتبر المغرب الرائد الأول فيها ويمد يد التعاون من جديد إلى إدارة تل أبيب في أفق التعاون المشترك داخل إطار اتفاقيات ابراهام.