مثل عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، المملكةَ في الحفل الذي أقامته البعثة الإسرائيلية في نيويورك في الذكرى الأولى لبدء توقيع الاتفاقيات الدبلوماسية بين الدول العبرية والدول العربية، وهي المناسبة التي حضرتها أيضا ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمنظمة الأممية، والتي تعهدت، باسم إدارة الرئيس جو بايدن، ب"تطوير" الاتفاقيات الموقعة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وحاولت الدبلوماسية الأمريكية التخلص من إرث ترامب عبر عدم استعمال مصطلح "اتفاقيات أبرهام" الذي يستخدمه المسؤولون الإسرائيليون، والذي لا يحظى من الناحية الرسمية بموافقة المغرب أيضا، باعتبار أن وضعه مختلف عن وضع الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الدولتان اللتان أنشأتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل للمرة الأولى قبل عام، في حين أن ما حدث في دجنبر الماضي بين الرباط وتل أبيب كان عودة لعلاقات قُطعت لمدة 20 عاما. وأوضحت السفيرة الأمريكية أن إدارة بايدن ملتزمة بالعمل على "تطوير" الاتفاقيات التي تربط الدول العربية بإسرائيل، وبالعمل على إيجاد حلفاء جدد لها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، مبرزة أنها "مصممة على إيجاد طريقة لترجمة تلك الاتفاقيات داخل الأممالمتحدة"، مع العمل على إيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدوليتن. من ناحيته، ركز عمر هلال على أن الاتفاقية الدبلوماسية الموقعة في دجنبر الماضي بين المغرب وإسرائيل، سمحت بتطوير علاقات مهمة بين البلدين في مختلف المجالات، مع التأكيد على أن المغرب ينطلق من إيمانه بدعم قيم التسامح والتعايش، وأضاف أن علاقات المملكة مع الإسرائيليين تستمد قوتها من الحماية التي وفرتها طويلا للطائفة اليهودية التي تعيش على أراضيها. وكان المغرب قد وقع اتفاقية عودة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إثر إعلان مزدوج من الرئيس الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يشمل اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، والذي تُرجم إلى مرسوم رئاسي اعتمدته كل المؤسسات الرسمية الأمريكية وجرى توزيعه داخل أروقة الأممالمتحدة، في حين أكدت الرباط أن اعترافها بإسرائيل لا يعني التراجع عن دعم حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام.