بدا مدرب المنتخب المغربي وحيد خليلوزيتش متشائماً من إمكانية المضي قدماً في تنظيم كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع العام المقبل في الكاميرون، معتبراً بأن إقامتها "أصبحت أكثر فأكثر تعقيداً" بسبب تفشي فيروس كورونا وتهديد الأندية الأوروبية بعدم تسريح لاعبيها. وقال خليلوزيتش في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس غداة التهديد الذي أطلقته رابطة الأندية الأوروبية بعدم السماح للاعبيها بالمشاركة، إنه في "ظل الوضع الصحي، أصبح الأمر أكثر تعقيداً وصعوبة". وفي رسالة موجهة للاتحاد الدولي (فيفا)، قالت رابطة الأندية الأوروبية "على حد علمنا، لم يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حتى الآن عن بروتوكول طبي وتشغيلي لكأس أمم إفريقيا، وفي غيابه لن تتمكن الأندية من تحرير لاعبيها من أجل البطولة". وبالإضافة إلى البروتوكولات الصحية للنهائيات القارية المقررة بين 9 يناير و6 فبراير والمؤجلة أصلاً لمدة عام بسبب تداعيات "كوفيد-19″، تحدثت رابطة الأندية الأوروبية قبل كل شيء عن خطر غياب اللاعبين الدوليين عن فرقهم لفترة أطول مما كان متوقعاً سابقاً، وذلك بسبب "الحجر الصحي وقيود السفر" المرتبطة بشكل خاص بتفشي متحورة "أوميكرون". واستناداً إلى القواعد المخففة لتسريح اللاعبين الدوليين والتي أكدها فيفا عدة مرات منذ غشت 2020، يمكن للأندية الامتناع عن تسريح لاعبيها إذا كان "الحجر الصحي لمدة خمسة أيام على الأقل إلزامياً لدى الوصول" إلى البلد الذي يلعب فيه المنتخب الوطني أو لدى العودة الى الفريق الذي يلعب فيه اللاعب. وأكد المجلس الإداري لرابطة الأندية الأوروبية في أوائل الشهر الحالي على ضرورة "احترام" هذه المبادىء "بشكل صارم" كما جاء في الرسالة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس والموجهة الى ماتياس غرافستروم، الأمين العام المساعد لفيفا. ورأت رابطة الأندية أنه "خلافاً لذلك، لا يمكن تحرير اللاعبين من أجل الانضمام إلى المنتخب الوطني". وبالنسبة لخليلوزيتش "هناك سؤال كبير، هل ستُقام أم لا؟ في الوقت الحالي، إنها معركة كبيرة بين مجموعات ضغط مختلفة"، مضيفاً "اللاعبون ملزمون بالانضمام للمنتخب لكن كل الأندية تفعل كل شيء حتى لا يأتي اللاعبون، وحتى أن البعض هدد اللاعبين وأخبرهم أنهم قد يفقدون مكانهم، وأن يتم بيعهم…". وتابع "من الواضح أن مشاركة جميع اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا ستكون مشكلة كبيرة"، مُذَكِراً بأن لاعبي المغرب يلعبون في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا أو إيطاليا. وتابع "من جهتي، إذا لم يحضر اللاعب، فهذا يعني أن ارتباطه بالمنتخب الوطني ليس قوياً بما فيه الكفاية، يمكنني الامتناع عن ضم شخص يرفض الحضور حتى لو كان التهديد قادماً من جهة الأندية، يمكنه أن يقول وداعاً للمنتخب". وكان من المفترض أنّ تنظم الكاميرون نسخة 2019، لكن تم إسناد التنظيم إلى مصر لعدم الجاهزية، لتعود مهمة تنظيم نسخة 2021 إلى الكاميرون مجدداً، قبل أن يتم تأجيلها إلى يناير 2022 بسبب جائحة كورونا. وتتزامن الرسالة الموجهة من رابطة الأندية الأوروبية إلى فيفا مع تزايد الشائعات حول إلغاء محتمل لكأس أمم إفريقيا أو تأجيل جديد للنهائيات القارية.