أعلنت الجزائر إنهاء مهام سفيرها بالرباط بعد أسابيع من قرار قطع علاقاتها بجارتها المغرب، بسبب ما أسمتها "حملات عدوانية" ضدها. ونشر القرار في العدد الأخير للجريدة الرسمية للجمهورية الصادر اليوم. وجاء في القرار ان مرسوما رئاسيا صدر بتاريخ 26 شتنبر، تضمن إنهاء مهام عبد الحميد عبداوي بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لدى المملكة المغربية. ولم يرد في المرسوم أسباب إنهاء مهام عبداوي الذي يشغل المنصب منذ نونبر 2019. كما لم ينشر قرار حول تعيين خليفته في السفارة، علما أن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى تغييرات في السلك الدبلوماسي الشهر الماضي لم تشمل السفارة في الرباط. وفي يوليوز الماضي، استدعت الجزائر السفير عبداوي للتشاور احتجاجا على تصريحات لممثل المغرب لدى الأممالمتحدة بشأن دعم بلاده لحركة انفصالية جزائرية تطالب باستقلال القبائل. وفي 24 غشت الماضي، أعلنت الجزائر، على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما أسمته تواصل "حملة عدائية ضدها"، فيما وصفت الرباط المبررات بالواهية. وأمس الأحد، قال الرئيس الجزائري، إن بلاده ترفض أي وساطة مع المغرب لأن قرار قطع العلاقات كان حتميا لوقف "حملة عدوانية" ضدها متواصلة منذ استقلال البلاد عام 1962.