في ظل الحالة الوبائية المقلقة التي يعيشها المغرب، وفي ظل الضغط الكبير على أقسام الإنعاش، وتضاعف أعداد المصابين والمتوفين بكورونا ، سلط الضوء البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلية لتدبير كورونا، على الوضعية الوبائية في المغرب عن طريق تدوينة كتبها على صفحته الرسمية ب"الفايسبوك". وفي سياق الوضعية الوبائية التي يعيشها المغرب، فقد وصفها البروفيسور ب "الحرجة"، خاصة بعدما بلغت نسبة ملء أسرّة الإنعاش المخصصة لكوفيد19، 44.7 بالمائة، قبل أن يشير بالقول إلى أنّ المتحوّر دلتا ينتشر بسرعة مرض الحصبة، وهو يضع الأصبع على حقيقة واقعة والمتعلقة على حد تعبيره بتضاعف عدد المصابين بالوباء. وأشار إلى أعداد المرضى الموجودين بالإنعاش دون أن يغيّب من يتابعون العلاج بمنازلهم قبل أن يردف: "كل ما نعيشه اليوم من عودة التسارع المفاجئ والكبير للوباء والإرتفاع المهول لأعداد المصابين، كان مرتقبا ويجب ألا يفاجأ به أحد". وأوضح أنّ الوضع سيصبح أكثر تأزما إذا لم يتم إيقاف زحف الإصابات، مبرزا أنّ فرضية تشديد القيود والحجر الجزئي وفي آجال قريبة، تظل هي الحل الوحيد المتبقي. وخلص بالقول: "لا يمكننا كما يقترح الكثيرون ألا نفعل أي شيء، ونسمح للفيروس بالإنتشار باسم مقاربة والبحث عن المناعة الجماعية أو القطيع، لأن هذا وعلى المدى القصير جدا، يعني فرز المرضى في المستشفيات وأن يموت المئات من المغاربة في غضون بضعة أشهر".