في ظل المنحى التصاعدي للوباء وبعدما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 8990 إصابة جديدة بكورونا المستجد و6959 حالة شفاء و80 وفاة خلال ال 24 ساعة الماضية، خرج عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير الجائحة، البروفسور عز الدين الإبراهيمي ليلقي الضوء الكاشف على الوضعية الوبائية ببلادنا عبر تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك". ووصف الحالة الوبائية التي يعيشها المغرب بأنها جد حرجة، خاصة بعدما بلغت نسبة ملء أسرّة الإنعاش المخصصة لكوفيد19، 44.7 بالمائة، قبل أن يشير بالقول إلى أنّ المتحوّر دلتا ينتشر بسرعة مرض الحصبة، وهو يضع الأصبع على حقيقة واقعة والمتعلقة على حد تعبيره بتضاعف عدد المصابين بالوباء.
وأثار الإنتباه إلى أعداد المرضى الموجودين بالإنعاش دون أن يغيّب من يتابعون العلاج بمنازلهم قبل أن يردف: "كل ما نعيشه اليوم من عودة التسارع المفاجئ والكبير للوباء والإرتفاع المهول لأعداد المصابين، كان مرتقبا ويجب ألا يفاجأ به أحد".
وأوضح في المقابل أنّ الوضع سيصبح أكثر تأزما إذا لم يتم إيقاف زحف الإصابات، مبرزا أنّ فرضية تشديد القيود والحجر الجزئي وفي آجال قريبة، تظل هي الحل الوحيد المتبقي.
وختم بالقول: "لا يمكننا كما يقترح الكثيرون ألا نفعل أي شيء، ونسمح للفيروس بالإنتشار باسم مقاربة والبحث عن المناعة الجماعية أو القطيع، لأن هذا وعلى المدى القصير جدا، يعني فرز المرضى في المستشفيات وأن يموت المئات من المغاربة في غضون بضعة أشهر".