قال شاو يي مينغ، عالم الفيروسات والباحث في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن اللقاحات الصينية يمكنها توفير الحماية ضد متغيرات فيروس كورونا، وكذا الوقاية الفعالة من الإصابات الخطيرة والوفيات. وأبرز شاو، خلال لقاء صحفي عُقد مؤخرا في بكين، أن نتائج الدراسة التي أُجريت بين أكثر من 10 ملايين شخص في الشيلي، أظهرت أن اللقاحات التي طورتها الشركة الصينية "سينوفاك" لها معدل وقائي يزيد عن 65 في المائة بشكل عام. وأضاف أن معدلات الحماية للحالات الخطيرة وحالات القبول في وحدات العناية المركزة وحالات الوفاة وصلت إلى 87,5 في المائة و90,3 في المائة و86,3 في المائة على التوالي. وأكد أن ذلك يدل على أن هذا اللقاح الصيني يمكن أن يقلل بشكل فعال من معدل الاستشفاء والأمراض الخطيرة والوفيات. واستطرد قائلا "ولأن استخدام لقاحات فيروس كورونا في أجسام البشر كان للمرة الأولي في العالم، فلا نزال نجمع البيانات ذات الصلة. وتظهر البيانات السريرية أن أيا من لقاحات فيروس كورونا في العالم بأسره لا يمكن أن تكون فعالة بنسبة 100 بالمئة". ولكن بشكل عام، يضيف الخبير الصيني، لا تزال المتغيرات المختلفة ضمن النطاق الذي يمكن التحكم فيه، مؤكدا أن إجراءات التحكم التي تم اتخاذها في الصين منذ بداية العام الماضي لا تزال فعالة. ومن جهته، ذكر وانغ هوا تشينغ، كبير خبراء برنامج التحصين في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه "في الوقت الحالي، لا يمكن التطعيم بالخلط بين لقاحات مختلفة. بكلمة أخرى، إذا تم تطعيمك بلقاح معطل كجرعة أولى، فيجب عليك استخدام نفس اللقاح للجرعة الثانية". وذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الإثنين، أن البلاد سجلت 98 حالة جديدة بكوفيد-19، منها 55 حالة محلية و43 حالة وافدة من الخارج. وأبرزت أنه من بين الحالات الوافدة، تم الإبلاغ عن 16 حالة في مقاطعة يوننان، و4 حالات في كل من بكين ومقاطعة فوجيان و3 حالات في كل من منغوليا الداخلية ومقاطعتي جيانغسو وشنشي وحالتين في كل من شانغهاي وشاندونغ وخنان وقوانغدونغ وسيتشوان. ومن بين الحالات المحلية البالغة 55 حالة، تم تسجيل 40 حالة في مقاطعة جيانغسو و7 حالات في هونان وحالتين في كل من بكين ومقاطعة هوبي وحالة واحدة في كل من شاندونغ وخنان وهاينان ويوننان. وأطلقت مدن صينية حملات واسعة لفحص كوفيد شمل الملايين وفرضت قيودا جديدة على السفر في وقت تحاول السلطات الصحية جاهدة احتواء أكبر تفش للفيروس في البلاد منذ أشهر. وأبلغت العاصمة الصينية عن حالتي إصابة محلية بكوفيد-19 يومي الأربعاء والخميس، وهي الحالات الأولى المسجلة منذ شهور. وذكر شيوي خه جيان، المتحدث باسم حكومة بلدية بكين، أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة ستدخل مرحلة الاستجابة للطوارئ، مع مراقبة جميع وسائل النقل والمرافق الطبية والمدارس عن كثب. وقال "لقد شددت بكين بشكل كامل إجراءاتها للوقاية من الجائحة والسيطرة عليها في مطار العاصمة الدولي ومطار داشينغ الدولي. وسنرفع مستوى السيطرة في الدخول إلى بكين خاصة لأولئك القادمين من المناطق ذات الخطورة المتوسطة والعالية". وأضاف أنه تم فرض قيود السفر على الأفراد المتجهين إلى بكين من المناطق التي توجد فيها حالات إصابة، كما تم تعليق الرحلات الجوية والقطارات والحافلات إلى بكين من تلك المناطق. وتابع "سنكثف فحص طرق الوصول إلى بكين، بما في ذلك السكك الحديدية والرحلات الجوية ونقاط التفتيش على الطرق السريعة. وسنقوم أيضا بفحص المرضى الذين يأتون إلى بكين لتلقي العلاج الطبي". وتعد الموجة الأخيرة الأوسع انتشارا في الصين منذ أشهر عدة بعدما نجحت البلاد بدرجة كبيرة في القضاء على الوباء على أراضيها العام الماضي.