من الملاحظ أن إعلام الجارة الجزائر و جبهة البوليسارية الإنفصالية يشتغلان هذه الأيام بجد وحماس في نشر الأخبار الزائفة، وذلك على خلفية القرار الأمريكي الرامي باعتراف كامل للمغرب بصحرائه. جيش إعلامي بآليات لوجستيكية ضعيفة، يصنع أحداثا لم تقع، ويصور مشاهد تمثيلية، ويروج لصور وفيديوهات قديمة، نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي في سياقها الخاص. قمنا في "المغرب24" بتتبع الأخبار الزائفة المنشورة في عدة منصات إعلامية مختلفة، بعد إخضاع المعطيات للكشف الآلي تبين لنا أنها أحداث لم تقع في الصحراء ولا علاقة لها بالبوليساريو، هذا الأخير يكتفي بالتدخل في الصور، يعلق عليها وينسبها لنفسه. طبعا تبين الغباء الذي يخيم على مبتدعي هذه الأخبار الزائفة والمغرضة. ورد على منصات الجبهة الوهمية، صورة لطائرة مسيرة وراجمات الصواريخ، كتب على الصورة: "الجيش الصحراوي براجمات تورنادو والطائرات المسيرة يواصل قصف مواقع جيش الإحتلال المغربي." عندما أخضعنا هذه الصورة للكشف اتضح أنها لا تمت بصلة للجبهة المزعومة وأنها طائرة مغربية تابعة للقوات المسلحة الملكية، والبوليساريو "المساكين" من أين له بهذا العتاد الحربي المتقدم؟ أما بخصوص راجمات الصواريخ فهي صورة تعود لسنة 2019 أثناء مناورة عسكرية للجيش الجزائري. إليكم الصور الحقيقية في سياقها، ولكم أن تقارنوا بين جودتهما. نلاحظ في الصورة أسفله أنها عبارة عن ناقلة لأسلحة حربية، وهذه الصورة تم نشرها على وسائل التواصل الإجتماعي، وحصدت عدد مهما من المتفاعلين، لتفنيد الخبر يتضح أنها ليست صورة مأخوذة بكاميرة، بل هي صورة أخذت من مقطع فيديو أمريكي بعيد كل البعد عن ما تم ادعاؤه. إليكم الصورة الحقيقية بالعلم الأمريكي، ومرة أخرى وجب مقارنة جودتهما، ليتبين غباء المفبركين. شطحات البوليساريو عديدة ومتعددة، نحتفظ بها لعدد آخر، نخصصه للرد والكشف وفضح الذباب الإليكتروني العبيط. ما نود أن يعرف اقارئ والمتابع أن البحث في حقيقة الأخبار الزائفة لا يأخذ وقتا طويلا، وللتحقق من صحتها وجب إخصاع الصور والغيديوهات لكشف إلكتروني يبين تاريخ الصورة ومكانها.