منذ إعلان المغرب عن المبادرة السلمية من أجل ضمان انسياب حركة تنقل الاشخاص والبضائع بالمعبر الحدودي الكركرات ، توالت ردود الفعل الافريقية المتضامنة والمؤيدة لشرعية هذه الخطوة في انسجام تام مع الشرعية الدولية. وأعربت منظمات وبلدان إفريقية في بلاغات صحفية عن قلقها ورفضها للأعمال العدائية لمليشيات "البوليساريو". بالنسبة إليهم ، تشكل هذه الأعمال "البغيضة" تهديدا للأمن والسلام في المنطقة وتدل على الطابع "العنيف" للانفصاليين في جبهة "البوليساريو". وأجمع تجمع دول الساحل والصحراء ،ودول غرب وشرق ووسط وجنوب إفريقيا على حق المغرب المشروع في العمل على استعادة تدفق الأشخاص والبضائع في الصحراء المغربية. وفي هذا الإطار ، أكدت الحكومة الصومالية وقوفها إلى جانب المغرب في كافة الإجراءات التي يتخذها لحماية أمنه وسيادته على أراضيه من خلال تدخل المملكة لاعادة الحركة المدنية والتجارية الحرة عبر معبر الكركرات الحدودي. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الصومالية على موقع "تويتر" ، إن "حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية تعرب عن وقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها عند معبر الكركرات على الحدود بين المغرب وموريتانيا". من جهتها ،أشادت حكومة جمهورية زامبيا ب "العملية السلمية والحاسمة" التي اتخذتها المملكة المغربية لتأمين تدفق البضائع والأشخاص في المنطقة العازلة للكركرات. وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية لزامبيا، أعلنت حكومة زامبيا دعمها، بشكل كامل، انسيابية الحركة التجارية والمدنية في هذا المعبر المهم،مجددة "اعترافها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية". وفي ذات السياق ، أعربت غينيا الاستوائية عن دعمها وتضامنها مع المغرب في إطار مبادرته العادلة والمشروعة الهادفة إلى استعادة النظام وضمان حرية حركة تنقل البضائع والأشخاص في منطقة الكركرات. وأكدت حكومة غينيا الاستوائية في بلاغ ، أنها تابعت العملية السلمية التي قادتها القوات المسلحة الملكية المغربية لاستعادة النظام وضمان حرية حركة تنقل البضائع والأشخاص ، مشيرة إلى أن المبادرة المغربية عادلة وشرعية في انسجام تام مع الشرعية الدولية. من جهتها ، عبرت غينيا بيساو عن تشجيعها لخطوات المغرب من اجل تعزيز الاستقرار والسلم في منطقة الكركرات وتفادي المواجهة. وقالت في بلاغ لوزارة خارجيتها، إنها "تتابع ببالغ القلق والانشغال تطور الوضع الامني بمنطقة الكركرات"، وتشجع "خطوات المغرب من اجل ضمان الاستقرار السلمي بالمنطقة وتفادي المواجهة، داعية إلى العودة في أقرب وقت ممكن لطريق المفاوضات لتسوية هذا النزاع. واقتناعا منها بعدالة العملية المغربية ، أعربت غينيا بيساو أيضا عن تشجيعها لتحرك المغرب من أجل الاستقرار السلمي في الكركرات من أجل تفادي المواجهة. بدوره أعرب تجمع دول الساحل والصحراء عن دعمه للإجراءات التي اتخذها المغرب لتأمين حركة المرور الطبيعي في منطقة الكركرات. وأكد تجمع الساحل والصحراء ، في بلاغ ،دعمه للسلطات المغربية في كافة الإجراءات التي ستتخذها ضمن السيادة الكاملة ووفقا للشرعية الدولية لاستعادة الأمن والحفاظ عليه بشكل مناسب وكذا حرية تنقل الأشخاص والممتلكات ، "في إطار دينامية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية". وفي ذات السياق ، أشادت غامبيا بالعمل "السلمي" و"الحاسم "الذي قام به المغرب لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع عبر المعبر الحدودي للكركرات. وجددت غامبيا في بلاغ صادر عن وزارة خارجيتها، "اعترافها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية"، معربة عن "قلقها" إزاء تطورات الوضع في المنطقة العازلة للكركرات، ومشيدة ب"الجهود السلمية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل دائم تحت اشراف الأممالمتحدة، كما هو منصوص عليه بشكل صريح في قرارات مجلس الأمن ". بدورها ، جددت مملكة إيسواتيني التأكيد على تضامنها مع المملكة المغربية في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الترابية. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لإيسواتيني، أن "مملكة إيسواتيني تعترف، بشكل كامل، بسيادة المغرب على جميع أراضيه، وبحق حكومته في استعادة وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في المنطقة العازلة للكركرات" في الصحراء المغربية". من جهته عبر رئيس الجمعية الوطنية لساو تومي وبرانسيب ، ديلفيم سانتياغو داس نيفيس، عن تضامنه مع المملكة المغربية، وتنديده بالأعمال الاستفزازية التي تقوم بها ميليشيات "البوليساريو" بمعبر الكركرات. وقال السيد ديلفيم سانتياغو داس نيفيس في بلاغ "علمنا بأسف كبير وببالغ القلق، تحرك ميليشيات البوليساريو منذ 21 أكتوبر الماضي في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، ما تسبب في عرقلة مرور الأشخاص والبضائع عبر هذا المعبر". وعبرت جمهورية جيبوتي، عن تضامنها وتأييدها التام للإجراءات التي اتخذها المغرب لضمان انسياب حركة السلع والبضائع والأفراد عبر منطقة الكركرات. وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي في بلاغ، عن استنكارها لأية ممارسات من شأنها أن تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي للتجارة بين المملكة المغربية وإفريقيا. بدورها أعربت الغابون عن دعمها للخطوات التي اتخذها المغرب لحماية المنطقة العازلة الكركرات من أجل ضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص. وعبرت الغابون في بلاغ عن قلقها البالغ إزاء الأعمال غير القانونية التي نفذتها مليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة الكركرات. من جهته ،عبر اتحاد جزر القمر عن دعمه الكامل للمغرب الذي اتخذ قرارا بالتدخل لإعادة حركة تنقل البضائع والأشخاص عبر المنطقة العازلة الكركرات. وأعرب اتحاد جزر القمر في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالجالية ، عن دعمه الكامل للمملكة في معركتها المشروعة ، منوها بالتدخل البطولي للقوات المسلحة الملكية. بدورها ،عبرت جمهورية إفريقيا الوسطى عن دعمها للخطوات التي اتخذها المغرب في منطقة الكركرات. وفي بلاغ لوزارة خارجية إفريقيا الوسطى ،أعربت عن إشادتها برد الفعل السلمي للمملكة المغربية الهادف الى ضمان حرية تنقل الاشخاص والبضائع في منطقة الكركرات، معبرة، باسم حكومة افريقيا الوسطى، عن دعمها للمغرب، المتشبث باتفاق وقف اطلاق النار ولموقفه الثابت في ايجاد تسوية سياسية بما يضمن أمن واستقرار المنطقة. بدورها أشادت حكومة البنين بالمستوى الرفيع من ضبط النفس الذي برهنت عليه المملكة المغربية، والذي مكن من خلال تحكم سريع في الوضع، من تجنب تصعيد للتوتر بالكركرات. وأكدت حكومة البينين في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوم الثلاثاء 17 نونبر، أنها تتابع "باهتمام كبير الوضع المتوتر في المنطقة العازلة بالكركرات الناجم عن احتكاكات تسببت في وقف حركة السير وأدت إلى أعمال تنهتك النظام العام وطمأنينة السكان". وأشادت البنين من خلال هذا البيان "بالموقف السلمي الذي اتخذته المملكة المغربية، والذي برهن مرة أخرى على تشبثها بالسلام وبتنمية المنطقة والقارة". وبعد أن جددت حكومة البنين دعمها للمغرب، أكدت أيضا "تشبتها بالمسلسل السياسي، تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، والرامي إلى إيجاد حل سياسي، وعملي ودائم، على أساس قرارت مجلس الأمن ذات الصلة".