أعلن رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، في تصريح لوكالة «رويترز» أمس الثلاثاء، أن المغرب انتهى من بناء جدار رملي في المنطقة العازلة، الهدف منه تأمين معبر «الكركارات» الحدودي بين المغرب وموريتانيا. ويقع الجدار الرملي الجديد في المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأممالمتحدة، وكانت عناصر من جبهة «البوليساريو» قد مرت عبرها أكتوبر الماضي وأوقفت الحركة في المعبر الحدودي لأكثر من ثلاثة أسابيع، وتدخل الجيش المغربي يوم الجمعة الماضي وأعاد الحركة إلى المعبر الحدودي وقال العثماني إن «الهدف من الجدار الذي يصل إلى الحدود الموريتانية هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركارات الواصل بين المغرب وموريتانيا». وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت انتهاء العمل بوقف إطلاق النار الموقع عام 1991، وأصدرت بيانات تتحدث فيها عن قصف مواقع مغربية. في غضون ذلك أكد العثماني في حديثه مع «رويترز» أن المغرب ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وقال إنه لم تحدث سوى «مناوشات» واشتباكات متفرقة في الأيام الماضية. وقال العثماني إن الجيش المغربي تلقى أوامر بالرد على الهجمات، وأضاف: «إلى حد الساعة ليس هناك (بشكل عام) شيء يستدعي القلق على طول الجدار العازل وفي الصحراء المغربية». وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، إن بعثة الأممالمتحدة: «تواصل تلقي تقارير عن إطلاق أعيرة نارية خلال الليل في مواقع مختلفة على طول الجدار الرملي».