ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني ، اجتماعا حضره مستشار صاحب الجلالة فؤاد عالي الهمةّ، ووزير الداخبية عبد الوافي لفتيت، ووزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة بالإضافة إلى زعماء الأحزاب السياسية. وتم التطرق، خلال هذا الاجتماع، لظروف وحيثيات قرار المغرب التحرك في احترام للسلطات المخولة له أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لمليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية. وتمت الإشارة إلى أنه، بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس أمام استفزازات ميليشيات "البوليساريو"، لم يكن أمامه من خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري. كما تم التأكيد على أن المغرب كان قد نبه في حينه الأمين العام للأمم المتحدة وكبار المسؤولين الأمميين وأطلعهم بانتظام على هذه التطورات الخطيرة للغاية، و طلب أيضا من أعضاء مجلس الأمن والمينورسو، وكذا عدة دول جارة، أن يكونوا شهودا على هذه التحركات. لذا أقام المغرب الليلة الماضية، حسب بلاغ القوات المسلحة الملكية، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور.