في الوقت الذي توقعت فيه المندوبية السامية للتخطيط تراجع نمو الاقتصاد المغربي بنسبة 8.9 نقطة خلال الربع الثاني من العام الحالي، وبالتالي تضرر العديد من القطاعات، كشف تقرير لمؤسسة “التجاري غلوبال ريسرش” للأبحاث الاقتصادية أن بعض القطاعات ستتأثر بشكل أقل من غيرها من أزمة كورونا. وحسب التقرير، الذي نقلت بعض مضامينه مجلة “جون أفريك”، فإن قطاع الاتصالات تأتي على رأس القطاعات الأقل تضررا والتي استفادت من ارتفاع الطلب على خدماتها بسبب الحجر الصحي، ومن أبرزها زيادة في استهلاك البيانات الخلوية بنسبة 50 بالمئة إلى جانب ارتفاع في خدمات الانترنت الثابث، حيث يتوقع خبراء “التجاري غلوبال ريسرش” ارتفاع نسبة حجم مبيعات شركة اتصالات المغرب، الممثل الوحيد للقطاع في البورصة، ب 5 في المئة. ويأتي في الرتبة الثانية قطاع المنتجات الغذائية والزراعية الذي لم يتأثر بشكل كبير جراء الأزمة حسب التقرير الذي توقع كذلك أن يكتسي هذا القطاع أهمية استراتيجة عقب انجلاء الأزمة، وبالأخص على مستوى فتح فرص جديدة للتصدير إلى الخارج، وهو حال شركة “كوسومار” لإنتاج وتسويق منتجات السكر، المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، والتي انتهت مؤخرا من بناء مصفاة للسكر الأبيض بالمملكة العربية السعودية. وحسب المجلة، فإن شركة “كوسومار تحقق ما بين 20 و 25 بالمئة من عائدتها من الصادرات، ولا سيما إلى الدول الإفريقية، وتتوقع تصدير كميات أكبر بعد تجاوز الأزمة بعد أسابيع من انخفاض الطلب جراء توجه المستهلكين نحو التخزين مع بداية الحجر الصحي، وهو الانخفاض الذي لن يكون له تأثير كبير على النتائج السنوية للشركة، ولن تتأثر بشكل كبير من أزمة كورونا، حسب المجلة. ويأتي في الرتبة الثالثة شركة لوسيور كريستال لمنتجات زيوت المائدة والنظافة، المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، والتي يتوقع التقرير أن تحقق نتائج جيدة خلال سنة 2020 جراء الإقبال الكبير على اقتناء منتجات الزيوت والصابون، هذا الأخير الذي يشكل 15 بالمئة من مبيعات الشركة في الأوقات العادية. ويأتي في المرتبة الرابعة ضمن لائحة الرابحين خلال أزمة كورونا مجموعة “لابيل في”، المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، والتي تدير علامة “كارفور” للمساحات التجارية الكبرى، حيث أوضح التقرير أن العلامة سجلت زيادة في مبيعاتها تصل إلى 15 بالمئة خلال العام الجاري.