يسري الكثير من التفاؤل داخل أوساط المحللين الماليين حول مستقبل الشركات المغربية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية المدرجة أسهمها في بورصة الدارالبيضاء، باستثناء شركة "لوسيور". وساهمت الزيادة الملموسة في حجم استهلاك المغاربة من المنتجات الغذائية المصنعة في إنعاش أداء الشركات العاملة في المجال، التي تتوفر على أسهم في سوق القيم بالدارالبيضاء. تقرير أنجزه خبراء "سي اف جي" حول الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية أكد أن معظمها ستحافظ على نفس مستويات الأداء المرتفعة التي تم تحقيقها العام الماضي. كوسومار، المتخصصة في صناعة السكر، يتوقع المحللون أن تحقق زيادة في رقم معاملاتها السنة الجارية، مؤكدين أن حصة المجموعة من النتيجة الصافية يرتقب أن تبلغ 1.1 مليار درهم. كما يتوقع المحللون أن تحقق شركة براسري المغرب، العاملة في مجال تعبئة المشروبات بكافة أنواعها، نسبة نمو بنحو 8 في المائة، لتواصل بذلك أداءها الإيجابي الذي عكسه ارتفاع قيمة أسهمها في بورصة الدارالبيضاء بنسبة 19.6 في المائة العام الماضي. ويتوقع المحللون زيادة في مبيعات الجعة بنسبة 4 في المائة العام الجاري، بعد تحقيق زيادة مماثلة بنسبة 5 في المائة العام الماضي؛ وهو ما يعزز فرضية انتعاش أداء هذه الشركة المتخصصة في تسويق المشروبات الكحولية. ويؤكد المسؤولون في القطاع أن تحسن الطلب الخارجي على المنتجات الفلاحية المغربية ساهم بدوره في إنعاش صادرات قطاع الصناعات الغذائية العام الماضي. وجاء في إحصائيات وبيانات صادرة عن مصالح وزارة المالية المشرفة على المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج أن الصادرات المغربية الخاصة بمنتجات قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية انتعشت السنة المنصرمة بنسبة 10 في المائة.