تارودانت : أنوار ادموسى تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الأونة الأخيرة صورة لتلميذة تبلغ من العمر ثمانية سنوات و التي تدرس بالقسم الثاني ابتدائي ، وتقطن بدوار توريرت التابع لجماعة بونرار بإقليم تارودانت ، وهي تحمل أثار عنف كبيرة على مستوى عينيها ، ناجمة عن تعنيفها من قبل معلمها بسبب عدم انجاز واجباتها المنزلية حسب قول التلميذة وما أكده ولي امرها. ومباشرة بعد انتشار الخبر عبر المواقع الإخبارية الإلكترونية و التواصلية أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت بيانا توضيحيا يفيد أن “مدير المؤسسة والأستاذ المعني قاما بوضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي من أجل فتح تحقيق لتحديد الفاعل الحقيقي ، وكذا المسؤول عن اتهام الأستاذ ومن خلاله المؤسسة” . وأكد البلاغ ذاته أن “المديرية عازمة على السير قدما في بحثها حتى استجلاء الحقيقة كاملة وترتيب الجزاءات إن تعلقت بأحد أطرها التعليمية، والمتابعة القضائية إن ثبت أن في الأمر تلفيقا وتجنيا على أطرها وحرمتها التربوية”. وأوضحت ، أن الاستاذ نفى المسألة بشكل قاطع، قائلا إن أم التلميذة هي من فعلت ذلك (حسب تصريح التلميذة)، معلنة أنها تتوفر على رسالة توضيح من مدير المؤسسة وجواب الأستاذ المعني بنفي الواقعة. و في جديد هذه القضية التي يتابعها المجتمع المدني بقوة ، كشفت مصادر مطلعة لمراسل المغرب 24 من تارودانت أن عناصر الدرك الملكي وضعت الأستاذ المعني بالأمر رهن تدابير الحراسة النضرية في انتظار انتهاء التحقيقات. كما أكد المدير الإقليمي عبر اتصال هاتفي مع الموقع أن القضية لحد الأن مازالت غير واضحة مضيفا أنه ينتظر القرار القضائي النهائي، و أن القضية لحد الأن ما زالت في طور البحث والتحقيق.