أبقى الرئيس الجزائري،عبد المجيد تبون، في خطاب ألقاه عقب تأديته لليمين الدستورية، اليوم الخميس، على المقاربة السياسية نفسها لبلاده في العلاقة مع المغرب، ورمى بالكرة في مرمى الرباط في حال قبلت استبعاد ملف النزاع في الصحراء عن أي تطبيع للعلاقات مع الجزائر. وقال تبون في كلمته “أعلن بوضوح أن مسالة الصحراء هي مسألة تصفية استعمار وهي قضية بيد الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي”، مضيفاً أن هذه القضية “يجب أن تبقى بعيدة كل البعد عن العلاقات مع الأشقاء”. وأعلن أنه مهتم “ببناء صرح المغرب العربي الكبير والذي سيظل في قمة اهتمامات الدولة الجزائرية، والحفاظ على حسن الجوار والعلاقات الأخوية والتعاون”، مضيفا “لن يرى الأشقاء أبدا ما يسوؤهم أو يعكر صفوهم”. وأبدى تبون خلال حملته الانتخابية تشدّداً واضحاً في موضوع إصلاح العلاقات مع المغرب، مشترطاً تقديم الرباط اعتذاراً رسمياً قبل فتح الحدود المغلقة منذ عام 1994. وأشار إلى أن هذا الشرط طرحته الدولة الجزائرية منذ تلك الفترة، مؤكداً في المقابل أن قضية النزاع في الصحراء لم تكن سبباً في إغلاق الحدود بين البلدين. وكان تبون قد طالب خلال حملته الانتخابية المغرب بتقديم اعتذار رسمي للجزائر عن طرد الرعايا الجزائريين وفرض التأشيرة في دجنبر 1994، ومنح الرعايا الجزائريين مهلة 48 ساعة للمغادرة بعد تفجير فندق أطلس آسني بمدينة مراكش، والذي اتهم فيه المغرب جهاز المخابرات الجزائرية بتدبيره.