حطّت جولة “100 يوم 100 مدينة” لحزب التجميع الوطني للأحرار، التي أعطى انطلاقاتها رئيس الحزب، عزيز أخنوش بداية الشهر الجاري، رحالها بمدينة أزرو، يومه الأحد 24 نونبر الجاري، بهدف فتح آفاق النقاش والحوار مع عدد من المواطنين بالمنطقة، والتعرف على رؤية هاته الساكنة لمستقبل تجويد حياتهم داخل مدينتهم، انطلاقا من الشغل والصحة والتعليم والمرافق الحيوية للمنطقة. وفي هذا السياق، قال محمد بوسعيدي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليمإفران، في تصريح ل”المغرب 24″، إن اختيار مدينة أزرو ضمن برنامج 100 يوم 100 مدينة يأتي باعتبارها أكبر مدينة على مستوى إقليمإفران، وأيضا كونها مركز الإقليم بحكم تواجدها وسطه، مشيرا أنه “اختيار يتيح لمجموعة من ساكنة المدينة والمناطق المجاورة للتعبير عن مشاكلهم في أفق إيجاد حلول لها”. “بوسعيدي” وهو يعدد مشاكل الإقليم، أبرز أن أزرو منطقة جبلية وباردة، والساكنة لديها مجوعة من المعيقات في تعاملاها مع أحوال الطقس، خصوصا وأن الإقليم شاسع لديه العديد من المناطق القروية والحضرية، ما يبرر وجود مشاكل متعددة تتطلب حلولا مستعجلة، من ضمنها أن أغلب شباب المنطقة يهاجرون إلى مدة أخرى من أجل الشغل، ثم أيضا قطاع التعليم الذي يعاني من تغطية النقل المدرسي، ما يحول دون التحاق العديد من التلاميذ بالمدارس، ومشكل الهدر المدرسي وغيره. وفي سؤال عن وضع الشباب بالإقليم، يجيب المتحدث، أن هناك غيابا لجامعات من شأنها تكوين الشباب الذين يضطرّون للهجرة إلى مدن كبرى، حيث في هذا السياق، يشدد على ضرورة “إنشاء نواة جامعية في الإقليم”. من وجهة أخرى، لفت الانتباه بوسعيدي، إلى غياب المستثمرين بالإقليم، قائلا: “إنهم يلجؤون إلى المدن الكبرى والشاطئية، ليظل إقليمإفران بحكم بخصوصيته الجبلية والبيئية، لا تقام فيه مشاريع كبرى تُمكن من استقطاب الشباب خريج الجامعات والتكوين المهني”. “غياب فرص الشغل، والمستثمرين، وغياب تثمين المنتوجات المحلية، يجعل آفاق التشغيل بالنسبة للشباب شبه مفقود باستثناء بعض المبادرات المحتشمة في المجال الفلاحي”، على حد تعبير المتحدث. في ذات السياق، شدد المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليمإفران، على مسألة أن تكون هناك دمقطرة فيما يتعلق بتوزيع الاستثمار على المستوى الوطني، مبرزا أنه ” لو عملت القطاعات الحكومية على تقديم مجموعة من الضمانات والتحفيزات للمستثمرين لقدموا إلى المناطق الوسطى والقيام بمشاريعهم، كطريقة من شأنها امتصاص البطالة المحلية. ويشار إلى أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، كان قد أعطى بمدينة دمنات بداية الشهر الجاري، انطلاقة برنامج 100 يوم 100 مدينة”، بهدف إشراك المواطنين في بلورة عرض سياسي، يتضمن أولويات كل مدينة على حدة في أفق الاستحقاقات المقبلة. ويتوخى الحزب، من خلال هذه الحملة الجديدة التي أطلق عليها اسم “مائة يوم مائة مدينة”، القيام بجولات تشمل مختلف المناطق للوقوف عن كثب على انشغالات ومطالب المواطنين في كل مدينة، بهدف صياغتها في إطار توصيات من شأنها بلورة برامج محلية وجهوية، في أفق المحطات الانتخابية المقبلة. وتروم هذه المبادرة الحزبية، التي ستتواصل إلى غاية شهر يوليوز 2020، إشراك مواطني كل مدينة في صياغة توصيات بشأن الخدمات العامة الجيدة، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والاستثمار والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة وغيرها.