قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه "ليس عدوا لتيار أو اتجاه معين"، في إشارة إلى غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية، مضيفا أن "الأحرار لم يأت لتأدية هذه الوظيفة، وإنما يتجسد عملنا الحقيقي في محاربة الفقر والهشاشة والبطالة، بغية مساعدة المغاربة في سبيل العثور على حلول المستقبل". أخنوش الذي كان يتحدث خلال تجمع خطابي بمدينة المحمدية، زوال اليوم، اعتبر أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يتوفر على الكفاءات القادرة على إيجاد تلك الحلول"، وخاطب "رفاقه" بلغة اليقين قائلا: "إذا بقيتم في سكة أغراس أغراس، فإن الناس سيصوتون لكم في الانتخابات المقبلة". وأوضح رئيس "الأحرار" وزير الفلاحة والصيد البحري أن "حزب التجمع الوطني للأحرار ليس بحزب للدكاكين، وإنما يشكل حزب العمل"، مضيفا: "نحاول لقاء أكبر عدد ممكن من المواطنين حتى نصغي لمشاكلهم ومتطلباتهم"، مبرزا أن "الحزب سيعطي انطلاق برنامج 100 يوم 100 مدينة لبناء عرض سياسي مع المواطنين، يتضمن الاستماع لأولويات المدن بغية الخروج ببرنامج يخص الانتخابات المقبلة". "المواطن يُريد المَعْقُول"، يردف أخنوش في كلمته، مشددا على أن "المواطن المغربي يريد الحصول على خدمات جيدة، لاسيما الصحة والتعليم والشغل"، لافتا إلى كون "مدينة الدارالبيضاء تتوفر على إمكانات كبيرة للشغل، لكن في المقابل، فإن الاستثمار المغربي ليس في الموعد". وبعدما تطرق إلى متطلبات المواطنين المغاربة، عاد أخنوش للحديث عن الاستثمارات الوطنية، موردا أنه "يجب ألا نكذب على المغاربة، ذلك أن الاستثمار الأجنبي متوفر، لكن الاستثمار الوطني يجب أن يأخذ مكانته باعتباره الحل المستدام، بحيث سيبقى المستثمر الوطني دائما في بلده". وبشأن البيروقراطية الإدارية التي تعرقل الاستثمارات الوطنية والأجنبية في المملكة، دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى القضاء على هذه العراقيل بصفة نهائية، قبل أن يُشرّح الوضع الكائن بالقول: "برَكَا من ناسْ الإدارة والجماعة الذين لا يعرفون قول سوى لا"، ثم استدرك: "إنه إجرام اقتصادي، ونحن لن نقول عفا الله عما سلف لأنه يجب توفير مناصب الشغل للشباب المغربي، من خلال التسهيلات المقدمة لهؤلاء المستثمرين"، مردفا: "بركا من العصا في الرويضة".