في مشهد غير مسبوق، حجت أفواج هائلة من الشبان المغاربة، أمس الأربعاء، إلى دار للشباب في مدينة أولاد تايمة، نواحي إقليمتارودانت، من أجل التسجيل في لوائح العمل في ضيعات فرنسية. وبحسب ما تناقلته العديد من المواقع الالكتروتية، فإنه وتبعا لإعلان لوكالة إنعاش التشغيل يهم فرص عمل مؤقتة في ضيعات فرنسية، تجمهر العديد من الشباب من مدينة أولاد تايمة ونواحيها قبالة دار الشباب في المدينة لتقديم طلبات التسجيل في اللوائح الخاصة بالعمل في هذه الضيعات. ووفقا للمصادر نفسها، فإن الإعلان المذكور يشير إلى اشتراط الوكالة الفرنسية أن يكون المرشح « متزوجا وعمره يتراوح بين 25 و45 سنة »، على أن عقد العمل المؤقت « تتراوح مدته بين شهرين وأربعة أشهر، بمعدل عمل 39 ساعة في الأسبوع، مقابل راتب يبلغ 1525 يورو ». الإعلان لقي استجابة فاقت التوقعات، حيث تُظهر صور ومقاطع فيديو متداولة تجمهر أعداد هائلة من الأشخاص أمام دار الشباب التي يتم فيها استقبال طلبات التسجيل، بينما تعلق آخرون في سور الدار وبابها. المشهد خلف موجة من ردود الفعل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، الذين اعتبر العديد منهم أن المشهد يكشف حالة الإحباط التي يعيشها الشباب الذي يعاني البطالة، بينما علق آخرون بالقول إن الهجرة موضوع صار يحظى ب »شبه إجماع » في أوساط أغلب الشباب المغربي.