استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراسم إحياء ذكرى مقتل ما يقرب من 3000 شخص لقوا حتفهم في هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية للتحذير من أن أي هجوم إرهابي سيستهدف بلاده في المستقبل سيواجه ب”رد عسكري كبير”. وأحيت نيويورك اليوم الأربعاء (11 سبتمبر 2019) ذكرى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في مراسم رسمية في غراوند زيرو حيث أسقطت الطائرات التي اختطفها جهاديو تنظيم القاعدة برجي مركز التجارة العالمي. وتجمع أقارب الضحايا وضباط شرطة ورجال إطفاء وقادة المدينة أمام النصب التذكاري الوطني لضحايا تلك الاعتداءات التي توصف بالأعنف في التاريخ الأمريكي. وفيما بات تقليدا سنويا، بدأ أهالي الضحايا في تلاوة القائمة الطويلة للقتلى في مراسم استمرت أربع ساعات تقريبا. واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا أهالي الضحايا وناجين في البيت الأبيض، حيث أحيت ذكرى الهجمات بدقيقة صمت. وتوجه ترامب بعدها إلى البنتاغون لإلقاء كلمة. وتحدث ترامب في كلمته عن قوة الجيش الأمريكي وعزمه على الدفاع عن الولاياتالمتحدة، بينما أشار إلى المحاولات الحالية لإنهاء الحرب في أفغانستان. وقال ترامب : « إذا عادوا إلى بلادنا لأي سبب من الأسباب، فسنذهب إلى أي مكان يتواجدون فيه، ونستخدم القوة التي لم تستخدمها الولاياتالمتحدة من قبل ». وذكر رترامب إنه لا يشير إلى استخدام القوى النووية، لكنه قال إن الرد العسكري الأمريكي سيكون ردا « لم يروه من قبل ». وأشار ترامب إلى قراره الأسبوع الماضي بإلغاء محادثات السلام المقررة مع قادة طالبان بشأن الصراع في أفغانستان، الذي بدأ بعد أسابيع قليلة من هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وتحول إلى أطول حرب أمريكية. وأعاد ذكر أنه ألغى المحادثات بعد تفجير سيارة أدى إلى مقتل جندي أمريكي و 11 شخصًا آخر. واتفاق السلام الذي كان موضع تفاوض بين واشنطن وطالبان يهدف إلى تقليص عديد القوات الأمريكية مقابل ضمانات للتصدي للإرهاب وخفض العنف وبدء مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. وينتشر نحو 13 الف جندي أمريكي راهنا في أفغانستان.