لا حديث هذه الأيام بالنسبة لساكنة مدينة طنجة سوى عن الفوضى التي يعرفها قطاع حراسة بكورنيش مرقالة. أشخاص باتوا بين عشية و ضحاها يُخضِعون بعض المساحات من الكورنيش المذكور الذي يعرف رواجا طيلة السنة لسيطرتهم، و أصبح خاضعا لنفوذهم بمجرد ارتدائهم لسترة صفراء و تسلحهم ب"صافرات" لهذا الغرض. بكورنيش مرقالة، تجدهم بالعشرات، يستوقفك أحدهم، كلما شغلت محرك سيارتك من أجل المغادرة، من أجل مده بمقابل خدمة لم يقدمها لك أصلا، لهم قانون خاص، يلزمك بأداء ثمن الوقوف و التوقف، دون أن يشهر ما يدل على هويته، علما أن بعضا منهم من ذوي السوابق الفارين من العدالة. وأجمع عدد من المواطنين من مختلف أحياء عاصمة البوغاز، أن قطاع حراسة السيارات بطنجة، بعيدا عن بعض الأحياء التي باتت تخضع أزقتها و شوارعها للحراسة من لدن شركة صوماجيك ، تعيش فوضى عارمة في ظل انتشار حراس "وهميين" هاجسهم الوحيد تحصيل مقابل مادي لا يؤدون عنه أدنى خدمة، و لا يتحملون حراسة سيارات المواطنين ممن قادتهم الظروف للوقوع بين أيديهم.