في الوقت التي فندت وزارة الصحة ما جاء في تقرير أصدره موقع إلكتروني حول تصنيف منظومة الرعاية الصحية الوطنية في المرتبة الأخيرة ضمن 89 دولة، بسبب فقدانه للدقة العلمية والمنهجية السليمة والمعايير المعتمدة لدى المنظمات الدولية والجهات المختصة في إعداد مثل هذه التقارير ،تزايدت التنديدات والبيانات الاستنكارية بوادي زم بخصوص الوضع الصحي الكارثي الذي يعيشه المستشفى المحلي للمدينة . تردي الخدمات الصحية بوادي زم ، جعلت المنطقة تعيش على صفيح ساخن من الاحتجاجات والاستنكارات على امتداد سنوات ضد الهشاشة وغياب الحكامة الجيدة ، وضد السياسة الصحية المعتمدة من طرف وزارة أنس الدكالي، رغم دسترة حق الولوج إلى الخدمات الصحية لجميع المواطنين على قدم المساواة وبجودة عالية وفعالة. لكن واقع حال الصحة بوادي زم شيء آخر. هذا الوضع المؤلم ، دفع نشطاء فيسبوكيين لشن حملة فيسبوكية واسعة، واختاروا لها وسم “سبيطار مجرد بناية .. والوادزامي باغي العناية”، من أجل التعبير عن رفضهم للأوضاع التي يعرفها القطاع الصحي بالمدينة، واختاروا يوم غد الخميس موعدا لتنظيم مسيرة احتجاجية من إحدى ساحات المدينة إلى المرفق الصحي. وانتشرت الحملة كالنار في الهشيم، حيت تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين المستشفى المحلي محمد الخامس بمدينة وادي زم ب”المقبرة”، فيما شبّه آخرون المرفق الصحي ب”المريض الذي يحتاج الدواء، عوض أن يكون المستشفى فضاء لتقديم العلاجات للمرضى”. ونشر نشطاء الحملة صورا للوضع الكارثي الذي يعاني منه المستشفى الإقليمي في المدينة، حيث تظهر مرافق المستشفى في وضع كارثي، خصوصا الأسرة والمراحيض والممرات ، داعين كل أبناء المدينة للعمل على إيصال الحملة إلى أبعد حد ممكن حتى يتدخل المسؤولون على القطاع لإنهاء « فضيحة' المستشفى الإقليمي بوادي زم.