تزايدت التنديدات والبيانات الاستنكارية بوادي زم بخصوص الوضع الصحي الكارثي الذي يعيشه المستشفى المحلي للمدينة ،حيث إن قسم الولادة بالمستشفى يعيش فوضى عارمة، الأمر الذي زاد من معاناة الحوامل اللواتي يضطرن إلى التنقل إلى المستشفى الإقليمي رغما عنهن، في غياب تام للمسؤولية. فقد أصبح المستشفى المحلى بالمدينة في حالة تثير أكثر من سؤال. وهي حالة جعلت الوضع الصحي بوادي زم يعيش على صفيح ساخن من الاحتجاجات والاستنكارات على امتداد سنوات ضد الهشاشة وغياب الحكامة الجيدة ، وضد السياسة الصحية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية، رغم دسترة حق الولوج إلى الخدمات الصحية لجميع المواطنين على قدم المساواة وبجودة عالية وفعالة. لكن واقع حال الصحة بوادي زم شيء آخر. ففي غياب التجهيزات وآليات التطبيب والخصاص الحاصل في الأطباء والمراقبة يفرض على المرضى التنقل الاضطراري إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة رغم الهشاشة والفقر . فهل هذا هو العيش الكريم في أفق صحة جيدة ؟ إن المستشفى المحلي بالمدينة يفتقد لأبسط شروط التطبيب ... والغريب في الآمر أن الأدوية بصيدلة المستشفى لا يستفيد منها ضعفاء المدينة بقدر ما يستفيد منها آخرون، في حين إن الضعفاء توصف لهم وصفة طبية في اتجاه الصيدليات دون كشف أو فحص يذكر... إن غياب المراقبة وغياب بعض آليات التطبيب، جعلا مستشفى محمد الخامس بوادي زم يعيش حالة من التردي تخلف وراءها تداعيات خطيرة ، تنذر بأوخم العواقب بالنسبة لصحة المواطنين المنتمين في أغلبهم للفئات الاجتماعية المعوزة.