المغرب 24 : محمد بودويرة يمثل في هذه الأثناء أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، لمحاكمته في قضية اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى ايت الجيد. وتعرف محاكمة حامي الدين، المتهم بالمساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في حق الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد سنة 1993، حضور أعضاء من حزب "البيجيدي"، يتقدمهم نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، ورئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، الشيخي، وعمدة مكناس عبد الله بوانو، بالإضافة إلى رؤساء مقاطعات فاس المنتمين للحزب. ويشهد محيط المحكمة إنزالا أمنيا كبيرا، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية أمام باب المحكمة، دعت إليها عائلة وأصدقاء الطالب أيت الجيد، وذلك من أجل المطالبة بكشف حقيقة مقتل الراحل ومعاقبة كل المتورطين. وكانت عائلة محمد بنعيسى آيت الجيد دعت أمس كل الفعاليات الحقوقية للحضور إلى أطوار المحاكمة يوم 18 يونيو الجاري، التي يتابع فيها حامي الدين، بتهمة المشاركة في القتل العمد في حق الطالب اليساري آيت الجيد، في تسعينيات القرن الماضي بفاس. وجاء في بيان نشرته العائلة، أنها طالبت الفعاليات السياسية التقدمية والحقوقية الحضور لأطوار المحاكمة كدعم معنوي لها في مواجهة استعراض عضلات حزب يقود الحكومة، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. وأوضح البيان أن الحضور المكثف لوزراء وبرلمانيي حزب العدالة والتنمية يرمي إلى تغليط الحقائق في كل جلسة لمحاكمة القيادي بذات الحزب عبد العالي حامي الدين، المتابع جنائيا بتهمة المشاركة في القتل العمد. وكان المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان شوقي بنيوب قد استقبل أمس الاثنين، أفراد عائلة الضحية برفقة هيئة دفاعه. وكانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، المكلفة بالبت في قضية عبد العالي حامي الدين، قد قررت خلال الجلسات الماضية، ضم الملف القديم الخاص بقضية "آيت الجيد" إلى الملف الجديد.