أفادت وثيقة يتوفر “المغرب 24” على نسخة منها ، بأن عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، أثار من جديد جدلا واسعا داخل المجلس، بعد أن أنفق 2 مليون درهم من أجل تأثيث مكتبه وتغيير هندسته، و 800 ألف درهم على العتاد المعلوماتي و 200 ألف درهم على العتاد الثقني. ولاقت عملية تجديد المكتب انتقادات شديدة من طرف مجموعة من النشطاء والجمعويين، خصوصا أمام الأزمة المالية التي لا يكفّ عمدة المدينة، محمد البشير العبدلاوي، والمجلس الجماعي عموما، عن الشكوى من آثارها ، حيث رصدت ميزانية مهمة بالملايين قصد تأثيث مكتب العمدة من جديد، وإدخال تحسينات جديدة عليه، في الوقت الذي أحاط حزب العدالة والتنمية المسير للشأن المحلي لطنجة، هذه المسألة بتكتم شديد، حيث أن أغلبية الفرقاء السياسيين لم تتم استشارتهم حول هذا القرار، وكذا التصويت عليه في الدورات العادية للمجلس، ما أدى إلى بث حالة من القلق وسط هؤلاء الفرقاء، الأمر الذي يرتقب أن يتم طرحه على أنظار العموم خلال الدورات المقبلة. ويرى متتبعون للشأن المحلي، ان هذه الاصلاحات المكلفة ماديا، تعيد إلى الأذهان، كراء الجماعة، لسيارات فاخرة بمبالغ باهضة، لفائدة تنقلات العمدة ونوابه وعدد من مسؤولي الاقسام. ويذهب مستشارون معارضون بمجلس المدينة، في مناسبات عديدة، الى التشكيك في صحة هذه الأزمة التي تعاني منها جماعة طنجة، بالنظر الى تسجيل حالات "تبذير" للمال العام في مجالات ثانوية ، معتبرين إن “المكتب القديم للعمدة كان فاخرا ولا ينقصه شيء، وبالتالي فلا داعي لعملية التجديد هذه ، فبترتيب الأولويات هناك مشاكل لا تحصى لا تقوم الجماعة بحلها في ظل الأزمة التي تعرفها، فكيف تترك كل تلك الأمور العالقة وتتجه لتجديد مكتب العمدة؟”.