يشهد مكتب عمدة مدينة طنجة عملية إصلاحاتٍ كلية طالت جدرانه وأثاثه وتصميمه؛ وذلك بموازاة مع عملية توسعة يشهدها الطابق السفلي للبناية ككل. ولاقت عملية تجديد المكتب انتقادات شديدة من طرف مجموعة من النشطاء والجمعويين، خصوصا أمام الأزمة المالية التي لا يكفّ عمدة المدينة، محمد البشير العبدلاوي، والمجلس الجماعي عموما، عن الشكوى من آثارها. وفي تعليق له عن الموضوع، قال الجمعوي محمد الحداد إن "المكتب القديم للعمدة كان فاخرا ولا ينقصه شيء، وبالتالي فلا داعي لعملية التجديد هذه، فبترتيب الأولويات هناك مشاكل لا تحصى لا تقوم الجماعة بحلها في ظل الأزمة التي تعرفها، فكيف تترك كل تلك الأمور العالقة وتتجه لتجديد مكتب العمدة؟". وأضاف الحداد أن قصر البلدية ككل يعتبر بناية حديثة ولا يوجد أي سبب للتدخل بالترميم أو التجديد في وقت كهذا، موردا أن عملية التوسعة التي تشهدها البناية في الطابق السفلي "تبقى مقبولة لأنها تصب في مصلحة المواطنين". من جهته، قال نائب العمدة، ادريس الريفي التمسماني، إن الإصلاحات التي همّت المكتب "بسيطة ولا تهم فقط سوى بعض النوافذ والجبس نظرا لتضررها بسبب عامل الزمن، إضافة إلى بعض قطع الخشب التي لن يتم الاستغناء عنها وسيتم استعمالها في المسجد". وحول عمر البناية الذي لا يتجاوز عقدا واحدا، قال المتحدث إن البناية تعدّ حديثة فعلا، "لكنها لم تخضع للصيانة منذ أنشئت مما تسبب في اهتراء عدد من مكاتبها وجدرانها"، موضحا أنه لا يتوفر على أية معلومة بخصوص التكلفة التي تطلبها تجديد مكتب العمدة.