المغرب 24 : محمد بودويرة كشفت مصادر إعلامية أن مواطنة مغربية أصيبت في التفجيرات التي إستهدفت صباح اليوم الأحد، أربعة فنادق ومجمعا سكنيا وثلاث كنائس في كولومبو، عاصمة سريلانكا. سريلانكا أثناء الاحتفال بعيد القيامة. وأوضحت ذات المصادر أن المواطنة المغربية المصابة في سلسلة الإنفجارات التي شهدتها عاصمة سريلانكا “كولومبو” تعمل مضيفة طيران لدى الخطوط السعودية، كانت تتواجد في أحد الفنادق الذي استهدفته التفجيرات، ما أدى إلى إصابتها بجروح ونقلها إلى أحد مستشفيات البلاد. وأشارت المصادر إلى أن المغربية المصابة ترقد بالمستشفى منذ أربع ساعات دون تدخل أي جهة من مصالح السفارة المغربية أو السعودية بسريلانكا. ووفق ذات المصادر فإن المضيفة المغربية كانت ضمن طاقم رحلة رقم “SV788″، مسارها «الرياض- المالديف- كولومبو»، حيث يتوقف طاقم الطائرة في العاصمة السريلانكية كولومبو، بعد استكمال عدد ساعات الطيران، حسب نظام الطيران. ولقي ما لا يقل عن 190 شخصا مصرعهم، بينهم أجانب، وأصيب أكثر من 469 آخرين في التفجيرات ذاتها. وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية فداحة الانفجار في إحدى الكنائس، حيث انهار سقفها، بينما يقوم مواطنون باستخراج الجثث من تحت الأنقاض. ويحتفل المسيحيون في سريلانكا اليوم بما يعرف بعيد القيامة، أحد أهم الأيام في أسبوع الآلام. وتكررت الهجمات ضد الأقليات الدينية في الجزيرة في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت الحكومة في 2018 حالة الطوارئ عقب مواجهات بين مسلمين وبوذيين أسفرت عن مقتل شخصين وعشرات المعتقلين. ويمثل المسيحيون في سريلانكا نحو 7% من السكان، بينما البوذيون 70% والهندوس 15% والمسلمون 11%. لكن سريلانكا لم تشهد هجمات بمثل هذه الفداحة منذ الحرب الأهلية بين مجموعة “التاميل” العرقية والحكومة، حيث استمر ذلك النزاع نحو 26 عاما وانتهى في عام 2009 وأسفر عن مقتل 40 ألف مدني، وفقا لبيانات الأممالمتحدة. وتعد سريلانكا من أهم وجهات السياحة العالمية، لغناها بالمناطق الطبيعية، حيث تقع شمال المحيط الهندي، بالقرب من جزر المالديف. أما كولومبو التي استهدفتها التفجيرات، فهي من أهم مدن سريلانكا وأكبرها، بالإضافة إلى كونها العاصمة، وتعتبر الوجهة السياحية الأبرز في البلاد، وتضم العديد من الأماكن السياحية.