المغرب 24 : علي طالب يواجه حزب العدالة والتنمية تحدي صعب، قد يخرج الحقل السياسي المغربي من عنق الزجاجة، تحدي يتنفس به المغاربة نسيم سياسة تحمل الثقة، التي افتقدت بعد شك عشعش وسط المواطنين بعدم جدوة العمل السياسي نتيجة سياسة التي نهجها البيجيديون الممسكين بدواليب الحكومة. هذا التحدي يتمثل في حملة واسعة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ، تحمل عنوان "لن نقاطع الانتخابات سنصوت ضد العدالة والتنمية" و هي دعوة لأوسع مشاركة في العملية الانتخابية، كما أنها بلاشك صوت يصدح لينهي منطق العشيرة و الهيمنة الذي دام أكثر من 10 سنوات هيمن فيها حزب المصباح على الانتخابات المحلية والتشريعية مستغلا الفراغ السياسي الذي أفرزته حكومتا عبد الرحمان اليوسفي وعباس الفاسي. حملة نشطاء الفايسبوك، سطرت أهداف من بينها وقف العزوف الانتخابي و رفض الأصولية الدينية و ومنطق المظلومية الذي يبرر الفشل التي شيد لها الحزب الحاكم أسوار قلعته الانتخابية على رفات شعب مخدوع بشعارات جديدة لم يتعودها في الحملات الانتخابية. الحملة أيضا تستهدف وقف الخطاب الشعبوي الذي كان مفعوله يشبه السحر. عمر سبع سنوات عجاف و خلف تصدع اجتماعي وهيجان شعبي وارتفاع في الأسعار وصعود صاروخي في الضرائب ونسف لصناديق الطبقات الكادحة، نتيجة لسياسة حكومية هوجاء. فهل تنجح هذه الحملة في وقف حزب جلب الويلات و الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية للبلاد و العباد، بعد نهجه سياسة حكومية تفتقد للخطط الإقتصادية و الإجتماعية، حقا إن نجحت حملة "لن نقاطع الانتخابات.. سنصوت ضد العدالة والتنمية".. تستحق أن ترفع لها القبعة.