أطلق عدد من النشطاء "الفيسبوكيين" المغاربة، خلال الأيام الأخيرة، حملة "لن نقاطع الانتخابات سنصوت ضد العدالة والتنمية". وحركت هذه الحملة عددا كبيرا من الشباب الداعين إلى عدم مقاطعة التصويت في الانتخابات المقبلة، وقطع الطريق على "الإخوان". ويرجع الواقفون وراء هذه الحملة إطلاقهم هذا "الهاشتاغ" إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي يتخبط فيها المغرب منذ ترؤس "البيجيدي" الحكومة سنة 2011، مشيرين إلى أن أكبر كارثة وقع عليها الحزب ونفذها هي التعاقد، وغلاء الأسعار. وأوضحوا أن الوضع المتأزم الذي يعيشه المغرب حاليا بسبب سياستهم "الفاشلة" كافٍ لمعاقبتهم على عدم مقاطعة الانتخابات والتصويت ضدهم. وفي تعليقه على هذه الحملة، قال حسن مولاي إبراهيم، وهو ناشط "فيسبوكي"، "لقد سقطت ورقة التوت عن الجسد البوجادي، وأظهرت سياسته الارتجالية والعشوائية في التسيير والتعامل مع الشعب أنه غير كفء لتسيير بلد وشعب يحلم بالعيش الكريم والرقي والصحة والتعليم". وأضاف أن حصيلة الحزب "يمكن تلخيصها في "الفوضى الخلاقة، ضرب الطبقة الوسطى، إغناء الغني وإفقار الفقير، والاغتناء على حساب الشعب". فيما وجه حميد أحميمي انتقادات لاذعة إلى حزب العدالة والتنمية قائلا: "جلبتم الذل والعار لهذا البلد. في عهدكم كل شيء زاد حتى الساعة زدتو فيها. أحسن حل باقي أمامكم هو تحطو السوارت وهزو الراية البيضاء وسيرو فحالكم، الله يرحم لكم الوالدين"، واصفا تسيير الشأن العام الوطني من قبل "الإخوان" بأنه "تسيير كارثي ومفجع". وأضاف "هذا الحزب بمثابة مصيبة أو جائحة حلت ببلدنا الحبيب، فكل المكاسب التي حققها الشعب بنضالاته تم التراجع عنها بجرة قلم". وبلغة ساخرة، كتبت نعيمة إسكلا، في تدوينة لها تنتقد فترة ترؤس "البيجيدي" الحكومة، أن "العدالة حققت نتائج مهمة منذ توليها رئاسة الحكومة، أهمها غلاء الأسعار وقمع الأساتذة وتفقير الشعب". وأضافت مخاطبة المواطنين "من يقاطع فهو بعملية حسابية بسيطة يصوت لحزب العدالة و التنمية، الذي يجند أتباعه للتصويت، فكلما قل عدد المصوتين فذلك يصب في مصلحته لنيل أكثر من مقعد في انتخابات اللائحة". وقال عدد من النشطاء "الفيسبوكيين" إن قادة حزب العدالة والتنمية "تنقصهم الحكمة السياسية والجرأة في اتخاذ القرارات ذات الإجماع والشخصية البراغماتية، أي بصريح العبارة ضعيفي الشخصية، مغلوبين على أمرهم، لهذا فقدوا ثقة المواطنين في قراراتهم غير الشعبية المشوبة بالضبابية وعدم الوضوح"، مشيرين إلى أن "الحصيلة الحقيقية لقادة الحزب هي أنهم اغتنوا بعد فقر مدقع، والشعب غاص في براثن الفقر والذل والمهانة وانعدام أبسط حقوق وكرامة الإنسان". في المقابل، وصف عدد من أتباع "الإخوان" حملة "لن نقاطع الانتخابات وسنصوت ضد العدالة والتنمية"، بكونها حملة انتخابية سابقة لأوانها، يقف وراءها "الحزب المعلوم"، الذي يسعى إلى ترؤس الحكومة سنة 2021، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.