دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، الرئيس الأسبق لألمانيا، هورست كولر، كافة الأطراف: المغرب والجزائر و”البوليساريو”، وموريتانيا إلى مائدة مستديرة ثانية بمدينة جنيف السويسرية يومي 21 و22 مارس 2019. وتنعقد هذه المائدة المستديرة الثانية، بعد اجتماع أول، انعقد بجنيف يومي 5 و 6 دجنبر الماضي، والذي عرف مشاركة كل من المغرب والجزائر و”البوليساريو”، وموريتانيا. ويتعلق الأمر بكل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، و فاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة. وتأتي هذه المائدة المستديرة في أعقاب انتهاء هورست كوهلر من جولات المشاورات الثنائية التي جمعته بشكل انفرادي مع ممثلي مختلف أطراف النزاع، بهدف الإعداد للقاء جنيف. ومر هورست كوهلر إلى السرعة النهائية خلال الشهر الماضي، إذ كثف من لقاءاته تحضيرا للمائدة المستديرة الثانية، قبيل تقديم إحاطة إلى مجلس الأمن حول مخرجات هذا اللقاء يوم فاتح أبريل المقبل. ويرتقب أن يحسم مجلس الأمر في قراره الجديد حول الصحراء في يوم 29 من شهر أبريل المقبل، الذي سيشهد في الثلاثين منه انتهاء مهمة بعثة “المينورسو” المحددة في ستة أشهر، إذ برمج مجلس الأمن جلسة بهذا التاريخ من أجل اعتماد قراره الجديد حول النزاع. وستتولى فرنسا وألمانيا رئاسة مزدوجة لمجلس الأمن خلال شهري مارس وأبريل. وخصصت الدولتان، طبقا لجدول الأعمال الذي تم الإعلان عنه، حيزا مهما من الوقت لمناقشة مستجدات الصحراء نظرا لأدوارهما الحاسمة في هذا الملف؛ فرنسا باعتبارها الحليف الاستراتيجي للمغرب في هذا النزاع، وألمانيا التي تحاول تقديم مساعدات غير مسبوقة إلى رئيسها السابق، هورست كولر، الوسيط الأممي الحالي، من أجل أن يخرج الملف من جموده.