في قصر لوروزي ببلدة بورسين "ثلاثين كلم من جنيف" الهادىء, تعقد يومه الجمعة لليوم الثاني على التوالي أشغال المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء المغربية، برئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر بحضور وفود المغرب وجبهة البوليساريو والجزائروموريتانيا. وينتظر بعد انتهاء أشغال المائدة المستديرة زوال اليوم أن يعقد مؤتمر صحفي للمبعوث الأممي في قصر الأممالمتحدةبجنيف. كوهلر اختار الابتعاد عن أنظار الصحافيين بمقاطقة فود (سويسرا) على عكس المائدة المستديرة الأولى التي انعقدت بقصر الأممالمتحدة في دجنبر الماضي بجنيف, واحاط لقاءاته المنفردة بالوفود المشاركة بالسرية الى جانب أشغال المائدة المغلقة, فيما حرص اعضاء الوفود على عدم الادلاء باي تصريح خلال مدة الاشغال. اشغال أمس الخميس, حسب مصادر اعلامية, انطلقت في حدود الساعة الثانية زوالاً بتوقيت جنيف واستمرت إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس. وحسب مصادر اعلامية, استقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر، الوفود المشاركة كلا على حدة حرصا منه بناء الثقة بين كل الأطراف قبل انطلاق المفاوضات المتوقفة منذ ست سنوات. وكانت منظمة الأممالمتحدة أن قد أكدت أن المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء المغربية تعد خطوة "إضافية" لمسار تسوية النزاع., مضيفة أن هذا الاجتماع يعقد وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة 2440, كخطوة اضافية للمسار السياسي الرامي الى التوصل الى حل سياسي عادل ومستديم ومقبول من الطرفين ". ويذكر أن كوهلر كان قد أجرى مشاورات مع الوفود من أجل "تحضيرها لانعقاد المائدة المستديرة ويأمل, حسب ما جاء في البيان, أن يمكن الاجتماع "من تعزيز الحركية الايجابية التي خلفتها المائدة المستديرة الأولى شهر دجنبر 2018′′. و قد أعرب المبعوث الاممي عقب تنظيم المائدة المستديرة الأولى عن تفاؤله الكبير وأكد خلال ندوة صحفية أن حلا "سلميا" في الصحراء المغربية يعتبر ممكنا"، مبرزا أنه "ليس من مصلحة أحد الابقاء على حالة الانسداد و أنا جد مقتنع انه من مصلحة الجميع تسوية هذا النزاع". للاشارة, فحسب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يتكون الوفد المغربي من ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعمر هلال ممثل المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، وحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب، وفاطمة العدلي عضو المجلس البلدي لمدينة السمارة بينما يحضر وفد البوليساريو بنفس التشكيلة التي حضرت للقاء الطاولة المستديرة الأولى باستثناء عدم اشراك الامينة العامة الجديدة لما يسمى لاتحاد الوطني للمراة الصحراوية مينتو لرباس اسويدات التي تم انتخابها في المؤتمر الاخير ، ورغم تلسيم المهام بين الامينة العامة الجديدة والقديمة للاتحاد. وسيحضر الطرف الجزائري ممثلا بنائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الجديد رمطان لعمامرة ما دام سلفه عبد القادر مساهل لم يعد يشغل أي منصب رسمي في الحكومة الجزائرية بعد إقالة الحكومة في اعقاب الاحتجاجات الذي تعرفها الجزائر, فيما يمثل موريتانيا وزير خارجيتها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، .