وصل إلى علم " المغرب 24 " من مصادر مطلعة بتدبير الشأن السياسي، أن إعفاء الوزير التقدمي أنس الدكالي، من منصبه الحكومي، أصبح مسألة وقت لاغير ، خصوصا بعد أن طال أمد الاحتجاجات المصاحبة لواقع الصحة في المغرب. وأوضحت المصادر ذاتها ، أن إقالة الوزير التقدمي أنس الدكالي، من منصبه الحكومي، جاء على خلفية تسجيل خمس حالات وفاة بأنفلونزا "أش 1 إن 1" على مستوى البنيات الصحية العمومية والخاصة، وخصوصا أن حالات الوفيات هاته همت أشخاصا في وضعية هشة ، مضيفى أن قرار الإقالة ، سيتم الإعلان عنه، في الساعات القليلة المقبلة. هذا ولازالت عبارات التنديد والاستنكار تتناسل بشأن تسجيل خمس حالات وفاة بأنفلونزا "أش 1 إن 1" بالمغرب ، الذي أشعل فتيل غضب المغاربة، حيث طالب المئات من النشطاء عبر “تدوينات” بمواقع التواصل الاجتماعي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقالة وزير الصحة، وإيفاد لجان تحقيق عالية المستوى للبحث في ملف قطاع الصحة بالمغرب، معبرين في الوقت نفسه عن تذمرهم من سوء الخدمات الصحية والبيروقراطية المقننة والمحسوبية المفتعلة وسياسة التمييز والخدمات المتدنية وعقلية “باك صحبي”، التي تعرفها جميع المؤسسات الصحية بالمملكة، بما فيها الاستعجالات الطبية. وطلب هؤلاء النشطاء الغاضبون من جلالة الملك الوقوف شخصيا على واقع الصحة بالمغرب، والذي يستدعي دق ناقوس الخطر، والعمل على إيفاد لجان وطنية ذات مستوى رفيع من أجل التحقيق في ملف الصحة الذي يعيش سوء التسيير في عهد وزير الصحة الحالي أنس الدكالي، والمناديب الإقليميين والمديريت الجهويين ، متهمين إياهم ب”تكريس سياسة الأذان الصماء تجاه مطالب المغاربة”، ومعبرين عن مدى أسفهم لواقع الصحة ، الذي لازال مريضا، حسب تعبيرهم.