كل الظروف متوفرة الآن أمام شباب مدينة طنجة لممارسة الرياضات بمختلف أنواعها، بفضل المرافق الرياضية التي أنجزت، والتي سيتم إنجازها في المستقبل القريب، من قرية رياضية، وملاعب القرب المخصصة للرياضات الجماعية غير كرة القدم، وحلبة للسباق" بالإضافة إلى مشروع أكبر قاعة مغطاة على صعيد المملكة، سيتم إنجازه قريبا. ففي إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالقطاع الرياضي وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية والرياضية والثقافية والرغبة المحلية المشتركة لتقوية التموقع الرياضي لمدينة طنجة ، جاءت فكرة “طنجة الكبرى .. طنجة الأبطال بتعاون بين ولاية طنجةتطوانالحسيمة والمديرية الجهوية للشباب والرياضة. هذه التظاهرة الشبابية ، تهدف بالأساس إلى تشجيع ممارسة الرياضة ، واكتشاف المواهب بالأحياء، وجعل الرياضة أداة للتأطير وتنشيط الأحياء، وكذا تقوية التواصل والتفاعل فيما بين الممارسين للرياضة داخل نفس الأحياء وفيما بينهم وباقي الأحياء. طنجة الكبرى .. طنجة الأبطال ، هذا النشاط المفعم بالأمل وروح الإصرار وإرادة التحدي يعطي انطباعا على صدق الانتماء ويؤكد على أننا قادرين على تجاوز كل العقبات والأزمات وتحقيق التقدم والنجاح ,حيث حالة الحراك الرياضي بعروس الشمال تبرز وتأتي في إطار الحرص والمسؤولية الوطنية على النهوض بالحالة الرياضية وتحقيق الإستراتيجية الوطنية الرياضية التي تقوم في الأساس على تحقيق الإنجازات والمساهمة في رفع المستويات وإحداث نهضة متطورة في كل قطاعات الرياضة بمدينة طنجة. وهنا وجب التذكير على أنه تحت الاشراف المباشر لوالي جهة طنجةتطوانالحسيمة ، إنطلقت بوثيرة سريعة عملية بناء ملاعب القرب على امتداد خارطة مدينة طنجة ، فحلت بكثير الأحياء المهمشة لتلهم شبابها وتفك عنهم العزلة وتنمي غريزة الحلم عندهم ، وبتوجيه من جلالة الملك ما زالت مدينة طنجة ماضية في بناء مشاريع رياضية ضخمة ، على أمل أن ترتفع وثيرة تأهيل الأطر المسيرة والتقنية للإشراف على هذه الملاعب التي عوضت شباب المغرب عن ملاعب جرداء كانت منتشرة بالآلاف قبل أن يغتالها العمران. هذا وقد كشفت النسخة الثالثة لبطولة طنجة الكبرى طنجة الأبطال التي أقيمت منافساتها في كرة القدم والطائرة واليد وكرة السلة بملاعب القرب على مستوى مدينة طنجة ، بشكل واضح وجلي الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه البطولة القياسية والإستثنائية بالنسبة للجمعيات الرياضية على مستوى الجماعات الترابية الحضرية منها والقروية بعمالة مدينة طنجة ، وكذلك على مستوى جمعيات الأحياء والجمعيات والأندية المنخرطة تحت لواء العصب الجهوية المنتمية للجامعات المغربية الملكية لأهم الرياضات الجماعية كرة القدم ، كرة السلة ، كرة الطائرة وكرة اليد. وتطلب تنظيم وانجاح منافسات هذا الحدث الرياضي الاستثنائي الذي أقيمت على مدى شهور عديدة ، إجراء 2898 مبارة شملت أربعة أنواع رياضية احتضنت تفاصيلها ملاعب القرب المنتشرة على مستوى أحياء ومناطق المدينة ، و ملاعب بالعالم القروي ، حيث استهدفت البطولة على مستوى المجالي الجماعات الترابية الحضرية الست ،دائرة طنجةالمدينة ، الشرف السواني ، الشرف مغوغة ، بوخالف ، المرس والمجمع الحسني ، ودائرة بني مكادة ، إلى جانب عدد مهم من الجماعات القروية ، كما استهدفت على المستوى الفئوي فرق وجمعيات الأحياء ، فرقا نسوية وأندية عصبة الشمال لكرة القدم ، و على مستوى الفئات العمرية فقد صب اهتمام البطولة على الفئات العمرية من الجنسين في ، أقل من 14سنة ، أقل من 16سنة ، و18 فما فوق ، فضلا عن تنظيم دورة تكوينية لصالح الحكام والمدربين، دون إغفال مسابقات في الرسم، وأحسن أغنية للدوري، وأفضل برنامج تنشيطي. كما تم في الطبعة الجديدة الإنفتاح أيضا على المواهب الرياضية في عمالة الفحص أنجرة تمهيدا لإنفتاح كلي على كل عمالات وأقاليم الجهة ، بحيث تم تتويج الفائزين في مخلف المنافسات الرياضية. الاحتفالية بالنسخة الثالثة ، كانت بمثابة عرس رياضي كبير ، احتفاء برياضيي الغد إناثا وذكورا، بحضور قدوتهم الرياضية من رياضيين مغاربة وأجانب معروفين بحرفيتهم في مجالهم الرياضي. و بلغ عدد المشاركين 1480 فريق حي و 15652 لاعب و مايقارب إجراء 2898 مقابلة. وعرفت الاحتفالية توزيع جوائز على الفرق المتوجة في مختلف المسابقات الرياضية في رياضة كرة السلة،كرة القدم والكرة الطائرة والتي همت فئات عمرية تتراوح مابين 14 و 16 سنة صنفي ذكور وإناث ومن بين الفرق الرياضية التي ظفرت بالمركز الأول و الدرع الرياضي المتمثل في كأس الدوري صنف إناث ممثلي إعدادية الزهراء، ومن بين فعاليات المجتمع المدني نذكر جمعية ماء العينين التي حظيت بجائزة الشطر الأول صنف كرة الطائرة إناث، وتوجت جمعيات أخرى من قبيل جمعية النهضة أ في صنف كرة اليد، و جمعية اتحاد طنجة هي الأخرى حصلت على المركز الأول صنف كرة السلة إناث. وإلى جانب التتويجات التي ظفر بها ممثلو الأصناف الرياضية التي سبقت الإشارة لها، تم تكريم أباطرة الكرة الاحترافية كصلاح الدين بصير،نور الدين نيبت، كافور وإيرفينغ رونار . و حظي الجسم الصحفي هو الآخر بالتكريم الذي يليق به، من خلال توزيع جوائز لبعض الصحفيين لكل من عبد الله الجعفري، محمد الصمدي، محمد السعيدي و رشيد حذيفي. ولم تقف بطولة طنجة الكبرى طنجة الأبطال التي أضحت تجربة مفيدة تتطلع باقي الأقاليم المغربية إلى استنساخها عند ما سبق ذكره ، بل واصلت للموسم الثالث على التوالي في حصد ثمار انعكاساتها الإيجابية على المجالين الإجتماعي والرياضي ، ذلك أنها أفضل آلية ونافدة لتشجيع الرياضة في أوساط الجنس اللطيف، وهو الهدف الذي يطمح إليه الجميع ، على اعتبار أن الإستغلال الجيد لفعالياتها ساهم في تكريس ثقافة الإعتراف بحق نصف المجتمع في ممارسة الرياضة ،فضلا عن فتح المجال أمام مواهب الرياضة النسوية للتعبير عن إمكانياتها وتطويرها ، دون أن ننسى كذلك استغلال دورها في نشر ثقافة القيم النبيلة للرياضة. برنامج طنجة الكبرى طنجة الأبطال في نسخته الثالثة ، جاء كعادته بهدف النهوض بالرياضة بالمغرب عموما والأخذ بيد الشباب و تشجيعهم ليلمع نجم موهبتهم في سماء الرياضة الاحترافية في المستقبل القريب ، كما أن طنجة الكبرى طنجة الأبطال إلى تنزيل مشروع طنجة الكبرى في شقه الرياضي على أرض الواقع تماشيا مع الثورة الكبيرة التي تعرفها البنية التحتية الرياضية بمدينة البوغاز ، وكذلك من أجل تحقيق انتظارات محبي الرياضة ، خاصة في ظل انخراط يعكس مدى شغف الشباب الطنجاوي، ذكورا وإناثا، بممارسة الرياضة، بما يعزز التلاحم والاندماج الاجتماعي. ويتماشى هذا الدوري السنوي، مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالرياضة المغربية وتيسير ولوج الشباب للأنشطة الرياضة وتحفيز ملكاتهم الإبداعية في هذا المجال، اعتبارا للدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في ترسيخ قيم المواطنة والتشبث بثوابت الأمة وبناء مجتمع حداثي سليم.