على إثر النجاح الكبير الذي حققه دوري "طنجة الكبرى الأبطال" ، الذي نظمته ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، كشف والي الجهة محمد اليعقوبي، أن الدورة المقبلة من هذا العرس الرياضي " ستنفتح على باقي الرياضات الجماعية، من كرة السلة، واليد، والطائرة". وأضاف الوالي اليعقوبي، في كلمة خلال استقبال لممثلي الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بطنجة، أن الهدف يبقى هو "فتح المجال أمام الطاقات الشابة للتباري، وإبراز مؤهلاتهم. ولتكون فرصة أمام الأندية لاكتشاف لاعبين محليين، يمكنهم تعزيز صفوفها للتنافس على البطولات الوطنية."، لافتا إلى أنه في القادم من الدورات، سيتم كذلك الانفتاح على الرياضات الفردية، من أجل التنقيب على باقي مواهب شابة أخرى. وأكد المسؤول الأول بالإدارة الترابية، أن النسخة الأولى من الدوري قد حققت المبتغى منها "من خلال الجو التنافسي الذى ساد بين الفرق المتبارية، والتغطية الإعلامية المصاحبة له، والتي ساهمت بشكل فعال في إعطائه إشعاعا وطنيا، جعل من البرنامج نموذجا يحتذى به". وأعرب الوالي عن رغبته في تعميم هذه التجربة على باقي مدن الجهة التي يشرف على إدارتها، وإشراك أكبر عدد ممكن من أبنائها في هذه التظاهرة الرياضية، التي تهدف إلى زرع روح التباري والتنافس فيما بينهم، ومحاربة الظواهر السلبية التي تنتشر بين الفئات الشابة. واعتبر المتحدث، أن الرياضة وسيلة فعالة في انتشالها من مخالب الانحراف، وقال "سنشجع أبناء المدينة على إدمان الرياضة عوض إدمان المخدرات". وبحسب الوالي اليعقوبي، فإن كل الظروف متوفرة الآن أمام شباب المدينة لممارسة الرياضات بمختلف أنواعها، بفضل المرافق الرياضية التي أنجزت، والتي سيتم إنجازها في المستقبل القريب، من قرية رياضية، وملاعب القرب المخصصة للرياضات الجماعية غير كرة القدم، وحلبة للسباق". مشيرا إلى أن مشروع أكبر قاعة مغطاة على صعيد المملكة، سيتم إنجازه قريبا. وعرفت الدورة الأولى لدوري "طنجة الكبرى الأبطال"، مشاركة 11 ألف و 662 لاعبا يمثلون 1057 فرقة من جميع أحياء طنجة، منها 74 فريقا نسويا و 944 من فرق الأحياء و 39 فرقة محلية تابعة لعصبة الشمال لكرة القدم. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة، من أجل تحقيق انتظارات محبي الكرة، خاصة في ظل انخراط يعكس مدى شغف الشباب الطنجاوي، ذكورا وإناثا، بممارسة الرياضة، بما يعزز التلاحم والاندماج الاجتماعي. ويتماشى هذا الدوري السنوي، مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالرياضة المغربية وتيسير ولوج الشباب للأنشطة الرياضة وتحفيز ملكاتهم الإبداعية في هذا المجال، اعتبارا للدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في ترسيخ قيم المواطنة والتشبث بثوابت الأمة وبناء مجتمع حداثي سليم.