أشرف الملك محمد السادس ، نصره الله ، اليوم الاثنين بمدينة آسفي على تدشين مركز لتكوين اللاعبين الناشئين في كرة القدم المنتمين لنادي أولمبيك آسفي والذي يندرج في إطار استراتيجية لتكوين الشباب في مجال كرة القدم للنخبة والتي تهدف إلى انجاز 22 مماثلا في مختلف ربوع المملكة. ويندرج تشييد هذه البنية التحتية الرياضية ،التي أنجزتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار بلورة مضامين العقد- البرنامج المبرم بين الجامعة والحكومة والجماعات المحلية بتاريخ 7 يونيو 2005 ، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، ورؤية جلالته النيرة التي تضمنتها عدد من الرسائل الملكية السامية وخاصة الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بجنيف يوم 5 يوليوز 2006 . حيث جاء فيها أن " الرياضة تمكن من اكتساب روح العمل الجماعي والانفتاح على الآخر وتحفز على التنافس السليم فضلا عن كونها عاملا لادماج الشباب يقيهم من الوقوع في الانحراف ويمكنهم من التوظيف المجدي لاوقات الفراغ إضافة إلى أنه يسهم بشكل فعال في تعزيز المسار التعليمي للأطفال والشباب".كما أكدت الرسالة الملكية أن " الثنائية المحورية للتكوين والشغل الموجهين بالاساس لدعم أهداف الرياضة المنتجة لفرص الشغل تستحق منا بذل المزيد من الجهود في إطار أنظمتنا التربوية. لذا ينبغي التحفيز على اختيار الطفل للرياضة كمهنة يزاولها في المستقبل وذلك في سن مبكرة شأن الرياضة في ذلك شأن باقي المهن".و يهدف مركز تكوين الناشئين في مجال كرة القدم بآسفي إلى توفير الظروف الملائمة لتكوين وإعداد المواهب الشابة (التي تقل أعمارها عن 17 سنة) في مجال كرة القدم من مستوى عال ، وذلك من خلال تأهيل المؤطرين وضمان المتابعة والمراقبة الطبية والتغذية الصحية المناسبة إضافة إلى توفير بنية تحتية خاصة بالتداريب تستجيب للمواصفات التقنية الحديثة .كما يروم المركز تمكين نادي أولمبيك آسفي من مشتل للاعبين الشباب قادرين على حمل المشعل وللمواهب التي من شأنها أن تغذي الفرق الوطنية للشبان ومستقبلا المنتخبات الوطنية ( المنتخب الالمبي والفريق الوطني حرف أ).ويسعى المركز أيضا إلى ضمان التوفيق بين متابعة الدراسة بشكل منتظم أو تكوين مهني متواصل وإكرهات الإستعداد الرياضي المكثف. وفي هذا الصدد ، وبغية ضمان إدماج اجتماعي للمتدربين في نهاية مشوارهم الرياضي ، تم توقيع اتفاقية مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل توفير تكوين مهني محدد لهم حسب كفاءاتهم وميولاتهم. وتتكون هذه المؤسسة، من ثلاث أقطاب ، قطب إدراي تكويني، وآخر سكني والثالث رياضي. ويمكنها استقبال 60 شابا لمدة ثلاث سنوات. وستستفيد مجموعة مكونة من 30 لاعبا تقل أعمارهم عن 15 سنة من النظام الداخلي بفضل بنية الاستقبال والسكن التي يتوفر عليها المركز ، في حين ستخضع مجموعة أخرى تضم 30 شابا تقل أعمارهم عن 17 سنة للنظام الخارجي.وقد تطلب تشييد هذه البنية الرياضية ، التي أنجزت بشراكة مع وزارة التجهيز ومجلس جهة دكالة عبدة وجماعة آسفي ، غلافا ماليا بلغ 6 ملايين و 400 الف درهم .يذكر أن استراتيجية تكوين الشبان في مجال كرة القدم الخاصة بالنخبة تتوخى إنجاز 22 مركزا للتكوين والرياضة : ثلاثة منها فتحت بالفعل أبوابها في كل من الرباط ( نادي الجيش الملكي ) والدارالبيضاء (نادي الرجاء البيضاوي ) وآسفي (نادي أولمبيك آسفي )، وثلاثة مراكز ستنتهي الاشغال بها قريبا ( بوجدة و الخميسات والجديدة) ، كما توجد ثلاثة أخرى في طور الانجاز ( بطنجة وتطوان و خريبكة ) في حين يتم حاليا إعطاء انطلاق أشغال مركزي مكناس ( فريق النادي المكناسي) والدارالبيضاء (نادي الوداد الرياضي البيضاوي) . وتوجد سبعة مراكز قيد الدراسة موزعة بين كل من الدارالبيضاءوالرباطوفاس والعيون والقنيطرة وأكادير وسلا.من جهة أخرى ، يتضمن برنامج الاستثمار في مجال التكوين بناء أربعة مراكز جهوية للتكوين الأول بالدارالبيضاء ويوجد قيد الانجاز بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، ويوجد المركز الثاني بفاس وسيتم بتعاون مع مجلس جهة فاس بولمان والمجلس الاقليمي لفاس والجماعة الحضرية لفاس ،أما المركز الثالث فيوجد بأكادير وسيتم بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة درعة في حين يوجد المركز الرابع بوجدة وسيتم بتعاون مع السلطات الجهوية والاقليمية بالمدينة.وتستهدف مراكز التكوين هذه ، أساسا ، استقبال أفضل العناصر بكل جهة في إاطار منظومة التكوين " رياضة -دراسة " . وسيكون بإمكان المتفوقين منهم مواصلة تكوينهم في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم . وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة والسيد حسني بنسليمان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووالي جهة دكالة عبدة والمنتخبون والكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعدد من أعضاء مكتب الجامعة ورئيس فريق نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم ورئيس عصبة دكالة عبدة وممثلو عدة جمعيات رياضية وشخصيات أخرى.