اختتمت مؤخرا فعاليات دوري "طنجة الكبرى.. طنجة الأبطال" بمشاركة قياسية فاقت 15 ألف متسابق موزعين على 1480 ناديا لكرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة. وأبرز متدخلون في ندوة نظمتها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية حول "دوري طنجة الكبرى .. طنجة الأبطال، الواقع والآفاق" أن هذا الدوري، المنظم بتعاون بين ولاية طنجة - تطوان - الحسيمة والمديرية الجهوية للشباب والرياضة، شكل "إضافة نوعية" على مستوى ممارسة الرياضة بمدينة طنجة ونواحيها، خاصة في ظل تشييد أزيد من مائة ملعب قرب ضمن برنامج "طنجة الكبرى". وخلال تقديم حصيلة الدورة الثالثة من الدوري، أبرز المسؤول عن قطاع الرياضة بعمالة طنجة - أصيلة، مصطفى الطاهري، أن المنافسات شهدت مشاركة 1480 فريقا، يضم 15 ألفا و652 مشاركا، حيث أجريت 2898 مقابلة، بالإضافة إلى عدد من التكوينات والمسابقات الموازية. وأضاف أن منافسات كرة القدم شهدت مشاركة 1361 فريقا موزعين على 54 جماعة ترابية، وتمثل الفرق ثلاث فئات عمرية (أقل من 15، أقل من 18 سنة، أكثر من 18 سنة)، كما تضم 14 ألفا و 372 مشاركا، 376 من بينهم من الإناث و 63 فريقا ممارسة بالعصبة، بينما شارك 24 فريقا في مسابقات كرة الطائرة، يضم في المجموع 240 لاعبا (80 من الإناث). أما بمسابقات كرة السلة، أضاف المتدخل أن عدد الفرق المشاركة بلغ 50 فريقا (22 فريقا من الإناث)، يضم 500 مشاركا ومشاركة أجروا ما مجموعه 96 مقابلة، فيما شهدت مسابقات كرة اليد مشاركة 45 فريقا (22 فريقا نسويا) يضم 540 لاعبا (264 من الإناث)، أجروا 174 مقابلة. وخلص إلى أن الأرقام تبين "مدى الانخراط الكبير"، سواء على مستوى الجمعيات أو الأفراد، في مختلف المسابقات والرياضات، معتبرا أن هذا الدوري يعتبر "برنامجا اجتماعيا وتربويا ورياضيا، إلى جانب كونه برنامجا للتربية والتسامح وتقبل الآخر". بدوره، اعتبر المدير الجهوي للشباب والرياضة، عبد الواحد اعزيبو المقراعي، أن نجاح هذا الدوري، الفريد من نوعه بالعالم، جاء بفضل البنيات التحتية المنجزة ضمن برنامج طنجة الكبرى الذي جعل من خلاله جلالة الملك محمد السادس مدينة طنجة رافعة حقيقية ونموذج فعلي للتنمية المحلية، مضيفا أن من بين عوامل نجاحه التفاني الذي أبان عنه مختلف المساهمين في تنظيمه من سلطات محلية ومؤسسات عمومية وجمعيات رياضية. وأشار إلى أن دوري "طنجة الكبرى..طنجة الأبطال" ساهم في تقريب وتأطير الخدمة العمومية الرياضية لأكبر عدد من الممارسين وتوسعة قاعدة الممارسين، إلى جانب جعل كرة اليد وكرة السلة من الرياضات الشعبية، موضحا أن الدوري مكن كذلك من التوفر على إحصائيات دقيقة وخريطة مفصلة حول عدد الممارسين للرياضة وأماكن المواهب والفرق الواعدة، وهي معطيات يمكن استغلالها في الدراسات العلمية في المجال. بالنسبة لرئيس فرع طنجة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، محمد الصمدي، يعد الدوري مبادرة فريدة كرست لعلاقة جديدة بين أبناء مدينة طنجة والجماعات القروية كما ساهم في تمتين التلاحم الاجتماعي وتعزيز الثقة في المؤسسات، مبرزا أن الدوري "جاء بفلسفة رياضية بأبعاد مستقبلية يتعين التفكير في مأسسته لضمان استمراريته". ومن المنتظر أن ينظم يوم الخميس المقبل حفل توزيع الجوائز على الفرق الفائزة في مختلف المنافسات وفي مختلف المسابقات الموازية من قبيل أحسن أغنية للدوري وأحسن رسم وأحسن برنامج تنشيطي وتغطية إذاعية وتلفزية ومكتوبة وأحسن حكم وهداف ومدرسة رياضية والفريق المثالي.