بعد أيام على نشر المحامي لحبيب حاجي تدوينة يتهم فيها البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين "بالاتجار في الدين وممارسة النفاق السياسي وبالتبرج بأموال دافعي الضرائب في البعثات والمهمات خارج أرض الوطن"، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لماء العينين بدون "حجاب" في باريس. وتظهر البرلمانية في الصورة أمام "الطاحونة الحمراء" في باريس، مرتدية سروال جينز وتيشورت أبيض، وبدون غطاء الرأس الذي اعتادت الظهور به. وأثارت الصورة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين من انتقد "ازدواجية البرلمانية واستغلالها للخطاب الديني لأغراض سياسية"، وبين من اعتبر الأمر "حرية شخصية وتدخلا في الحياة الخاصة". رد البرلمانية أمينة ماء العينين على ترويج صورة كان سريعا ، بحيث أوضحت أن الصورة المثيرة التقطت لها في باريس بدون "حجاب"، موضحة أنها "مفبركة"، معلنة أنها ستقاضي "كل من يشوه سمعتها". وقالت ماء العنين: "بدأت تصلني على الخاص بعض الصور المفبركة والتي لا أعرف مصدرها في انتظار إخراج الصور بالبيكيني في الشواطئ والفنادق الفخمة من الأموال العامة كما زعموا". وأضافت البرلمانية، في تدوينة على حسابها على موقع الفايس بوك، "أود أن أشير إلى أن الصور المتداولة ليست بالجديدة وقد سبق إرسالها لبعض وزراء الحزب وبعض أعضاء الأمانة العامة الذين أطلعوني عليها قبل بضعة أشهر". وتابعت: "وإن كنت قد فضلت عدم الاندحار إلى مستوى النفي والتبرير لأن لا أحد يملك حق محاسبتي خارج مسؤولياتي العامة وما تفرضه من رقابة شعبية، فإنني كنت أتعامل بمنطق ‘لا يمكنك عض كل كلب يعضك'، فإنني أعلن لجوئي إلى مقاضاة كل من يمس بسمعتي ويشهر بي ويسيء لعائلتي، من خلال حرب منظمة لم تبدأ اليوم فقط". مباشرة بعد تدوينة البرلمانية ماء العينين خرج المحامي حاجي بتدوينة نارية ، ليرفع التحدي في وجه البرلمانية. وطالب المحامي البرلمانية ماء العينين ب"أن تلتمس من القضاء إجراء خبرة تقنية على صورها المنشورة والتي تزعم أنها مفبركة". كما طالبها "باختيار المختبر أو الجهة التقنية التي تراها مناسبة للقيام بهذه الخبرة إن كانت صادقة فعلا فيما تزعمه وتدعيه". وأكد المحامي أن "لا علاقة له بالصورة ولا بتداولها بتاتا"، لأنه "لا يخالف القانون ولا حقوق الإنسان"، على حد قوله. وزاد المتحدث، في تدوينة نشرها مساء اليوم الخميس (3 يناير)، على حسابه على الفايس بوك، "إنني متيقن، بقدر إيماني بعدالة قضية الفقيد أيت الجيد، بأن النائبة الإسلاموية لن تجرأ حتى في التفكير في طلب الخبرة، لأنها متيقنة بأن الصورة المنشورة هي حقيقية، وتعكس جانبا آخر من شخصية ماء العينين المرحة والمحبة للحياة عندما تكون في مهماتها خارج أرض الوطن". وجدد حاجي دعوته ماء العنينين إلى اللجوء إلى القضاء ضده، قائلا: "وإني إذ غمرني الاستغراب من نشر صورة المعنية بالأمر متبرجة بشوارع باريس عندما توصلت بها على الخاص بهذه السرعة، إلا لأنني أومن بالحرية الشخصية ومدافع عنها، لكنني وجدت نفسي مطالبا مرة أخرى بقبول تحدي البرلمانية ماء العينين التي هدرت دمي قانونيا، وأطالبها هذه المرة باللجوء إلى القضاء وطلب إجراء خبرة على الصورة التي تزعم أنها مفبركة". وتابع حاجي: "وأقول لها للمرة الرابعة، إذا كنت تدعين أنها صورة قديمة فإن تاريخ التقاطها موثق بالساعة والدقيقة، وإذا كنت تزعمين أنها مفبركة فإننا سنطالب في حالة الضرورة بالخبرة التقنية ما دمت أنت تخافين من ذلك، لأنك تعلمين أن حبل النفاق والكذب السياسي قصير جدا". وطالب المحامي البرلمانية بالتحلي بالجرأة وقول الحقيقة، مخاطبا إياها بالقول: "تحلي بالجرأة السياسية والأدبية وقولي للرأي العام الحقيقة، وكفى تزويرا للحقيقة. هي فعلا صورتك الحقيقية، الليبيرالية والحداثية وهي شخصيتك الثانية التي تتأقلم مع بعثات باريس وأوروبا، أما الشخصية التي تليق بالمغاربة فحسبهم تلك التي تتوشحين فيها وشاح الدين والوعظ الكاذب اي الاتجار في الدين".