وصلت تداعيات مقتل سائحتين بالمغرب نواحي مدينة مراكش قبل أيام إلى تونس، حيث نبه وزيرها في السياحة، روني الطرابلسي، إلى خطورة تأثير ذلك على وجهة بلاده. وقال الطرابلسي، اليوم الاثنين في تونس خلال مهرجان وطني للواحات نظم في منطقة توزر الصحراوية، إن هذا الحادث المؤلم “لا يمكن أبداً أن يكون له أثر إيجابي على أي بلاد عربي”. وأشار الوزير التونسي إلى جنسية السائحتين، الدانماركية والنرويجية، وقال إن السوق الإسكندنافية مهمة وغنية بالنسبة لتونس، التي بدأت بالاهتمام باستقطاب سياحها. وأضاف الطرابلسي أن “السياح الإسكندنافيين يرتادون الفنادق المصنفة ويمارسون رياضة الغولف ومن المهتمين بالعلاج بمياه البحر (Thalassothérapie)” واعتبر الوزير التونسي في تصريح لصحافة بلاده واقعة إمليل أنها “حادثة مؤلمة ورسالة مفادها أهمية اليقظة لتأمين السياح”، وأشار إلى أن “المغرب رغم مستواه في الأمن، فإن ذلك لم يمنع من وقوع الكارثة، وهذا شيء مؤلم جداً، ونحن نتمنى أن نتفادى مثل هذه الأحداث”. واعتقلت السلطات المغربية، إلى حد الساعة، 17 متورطاً في هذا الحادث. وبحسب إفادات لوزير الداخلية، الاثنين، فإن الحادث لا يتعلق بعمل إرهابي كبير، بل بأفراد متشبعين بالفكر المتطرف وبطرق بدائية. ومنذ وقوع الحادث المروع الأسبوع الماضي، عرفت مدن المغرب وقفات تضامنية عديدة مع عائلتي السائحتين الإسكندنافيتين، عبّر المشاركون فيها عن تنديدهم بالإرهاب.