أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بخصوص رفض الحكومة التدخل لحل مشكل توقف مصفاة سامير لتكرير البترول في مدينة المحمدية، استياء النقابات التي شجبت “تهرب الحكومة من أداء الوظائف المنوطة بها تجاه المصفاة”. الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، قال: “الوزير فقد عقله، فمتى تم الاتفاق مع العمال لخوصصة شركة سامير؟ هل يعرف الرباح أن الكونفدرالية خاضت إضرابا لمدة 35 يوما سنة 1989، وأسقطت سامير من اللائحة الأولى للخوصصة؟”. وأضاف اليماني، في بيان توضيحي: “عليه مراجعة التاريخ النضالي للكونفدرالية في التنديد بالانزلاقات بعد الخوصصة وبعد الحريق وبعد تهرب المستثمر من تنفيذ استثماراته، المنصوص عليها في دفتر الخوصصة”. وأبرز النقابي ذاته: “بنكيران هو من أغرق المصفاة في مديونية الجمارك بقيمة 12 مليار درهم، حينما كان البركة وزيرا للمالية. وحضر اعمارة في توقيع الاتفاق”، مستنكرا اتباع الحكومة ل”سياسة الكذب على المغاربة”.