انطلقت، مساء الإثنين 08 أكتوبر، أعمال المنتدى الأول “الداخلة – جزر الكناري”، الذي تنظمه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة تحت عنوان “الجامعة في خدمة التنمية الاقتصادية بين جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري”، بمشاركة خبراء ومختصين من المغرب وجزر الكناري. وتعد النسخة الأولى من هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين بشراكة مع جهة الداخلة – وادي الذهب، فرصة للحوار والتنسيق بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والباحثين في المجال العلمي، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وكذا البحث عن سبل جديدة مستقبلية من شأنها إثراء العلاقات بين الجهتين. وقال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، عزيز سير، في كلمة افتتاحية، إن تنظيم منتدى بين جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري يعكس الأهمية التي تكتسيها العلاقات بين الرباط ومدريد، مبرزا في هذا الصدد أن إسبانيا تعد شريكا تجاريا مهما بالنسبة للمغرب. وأضاف سير، خلال هذا اللقاء الذي حضره والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، أن “جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري لا ترتبطان فقط بعلاقات صداقة وحسن جوار، بل هما شريكان استراتيجيان يتقاسمان طموحا مشتركا”. وأكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة على ضرورة إيلاء البلدين اهتماما أكبر بجهود دعم العلاقات بينهما، التي ترتكز على أساس تاريخ مشترك وغني وروابط جوار وشراكة اقتصادية وأكاديمية قوية تتعزز بشكل متزايد وواعد. من جانبه، قال والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب إن انعقاد هذا المنتدى يمثل فرصة مواتية لتعزيز علاقات الصداقة بين جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري على جميع المستويات، لاسيما جهود دعم سبل التعاون العلمي والاقتصادي. واعتبر بنعمر أن الموضوع الذي تم اختياره لهذه النسخة الأولى من المنتدى يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجامعة في خدمة التنمية الاقتصادية بين الجهتين، مشددا على أن “الجامعة تظل فاعلا رئيسيا في ما يخص تطوير الجهة التي تنتمي إليها، كما أنها تعد الوسيلة المثلى لدعم جهود التنمية في محيطها”. من جهته، أكد رئيس غرفة الصناعة والتجارة والملاحة بكناريا الكبرى، خوسي خوان سانشيز تينوكو، أن مثل هذه المبادرات من شأنها تعزيز آليات التعاون بين جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري، خاصة في مجال دعم المقاولات وتعزيز آفاق التكوين لدى المقاولين مع دعم انفتاحهم على محيطهم المهني. وأضاف تينوكو أن مجال تمتين العلاقات الاقتصادية بين غرفتي جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري يشمل تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين المغربي والإسباني، لاسيما في قطاع التكوين، بعدما أدركت المقاولات بأن تخصيص الدعم لهذا القطاع يشكل استثمارا حقيقيا للارتقاء بالنسيج الاقتصادي. وبدوره، أكد عميد كلية الاقتصاد والسياحة والمقاولات بجامعة لاس بالماس بكناريا الكبرى، خوان مانويل بنيتز ديل روزاريو، أن “الجانبين سينكبان على دراسة المشاريع التي سيتم إنجازها قريبا مع جامعة ابن زهر، بعدما كانت لنا تجربة مشتركة حول التكوين في مجال التدبير السياحي”. وفي معرض إشارته إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب أضحت وجهة سياحية بامتياز، شدد ديل روزاريو على أنه “لمواكبة تطور القطاع السياحي، يجب كذلك العمل على تكوين مهنيين مؤهلين للاندماج في هذا القطاع الواعد”. وتعد الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، التي تشكلت على مر التاريخ بين جهتي الداخلة – وادي الذهب وجزر الكناري، عاملا مهما يدفع نحو المزيد من التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الجانبين، بشكل يجعل مواطني الضفتين على الدوام في قلب أوراش التنمية . ويتضمن برنامج هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، أنشطة غنية ومتنوعة تشمل تنظيم محاضرات علمية ولقاءات بين المهنيين وزيارات ميدانية.