شكل لقاء نظم أمس الأربعاء بلاس بالماس في جزر الكناري، فرصة لإطلاع الفاعلين الكناريين على فرص الأعمال التي تتيحها أقاليم جنوب المملكة، وكذا المؤهلات السياحية والاقتصادية والمالية التي تزخر بها. وقال رئيس غرفة التجارة بلاس بالماس خوصي سانشيز تينوكو خلال هذا اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والملاحة بلاس بالماس ونظيرتها بالعيون إن "جزر الكناري تقع على بعد 45 دقيقة جوا من جنوب المغرب، الذي يمثل إحدى الأبواب نحو القارة الإفريقية"، داعيا مقاولات الأرخبيل للاستفادة من فرص الأعمال في المشاريع التي ستطلق بهذه الجهة التي ستعرف استثمارات في البنيات التحتية بقيمة 15 مليار أورو خلال السنوات العشر المقبلة. من جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالعيون، الطيب موساوي، إن المغرب وجزر الكناري "جهتان جارتان"، مشيرا إلى أن هذا الموقع يفرض على الجانبين تثمين وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وفي كلمة خلال اللقاء المنظم بتعاون مع القنصلية العامة للمغرب، وصف القنصل العام للمملكة بلاس بالماس العلاقات بين أقاليم جنوب المغرب وجزر الكناري ب"التاريخية"، مبرزا أن هذا اللقاء هو ثمرة عمل استمر أزيد من سنتين، وزيارات عدد من الوفود المغربية لجزر الكناري بغية تعزيز وتقوية العلاقات الجيدة بين هاتين الجهتين الجارتين. وأشار السي أحمد موسى إلى أن الجهتين مدعوتان للتعاون وتطوير عمل مشترك في إطار علاقات "رابح رابح"، داعيا إلى تعزيز الربط البحري بين جنوب المغرب وأرخبيل الكناري، بغية تطوير العلاقات التجارية الثنائية أكثر. وبدوره عبر مدير البنك الشعبي بالعيون، أحمد الجمري، عن استعداد هذه المؤسسة لتقديم دعم مالي في مجال تتبع مشاريع الاستثمار بهذه المنطقة. وشددت باقي المداخلات على فرص الاستثمار التي تزخر بها هاتين الجهتين، مشيرة، في هذا الصدد، إلى مخطط التنمية بجهة العيون بوجدور الساقية الحراء. حضر هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة وفد مغربي هام ورجال أعمال من جهة العيون، نحو ستين من ممثلي ومسيري المقاولات الصغرى والمتوسطة بجزر الكناري. ونظمت بهذه المناسبة لقاءات بين الجانبين لتبادل وجهات النظر وتدارس المشاريع الممكنة والمحتملة في هذه الجهة بجنوب المغرب. يشار إلى أن نحو 70 مقاولة كنارية مستقرة حاليا بالمغرب وتنشط في قطاعات مختلفة.