المغرب 24 : محمد بودويرة وضعت قاضية متدربة بمدينة فاس حدا لحياته شنقا أمس الأربعاء داخل غرفة منزلها بحي السعادة وسط العاصمة العلمية للمملكة. ورجحت مصادر مقربة من عائلة الهالكة أن يكون سبب إقدامها على الإنتحار، التوتر النفسي الحاد الذي كانت تعاني منه في الآونة الأخيرة، حيث كانت تستعمل الأدوية المهدئة، نافية أن يكون لهذا الحادث علاقة بضائقة مادية أو توتر في العلاقة مع وسطها الأسري. ووفق ذات المصادر فالراحلة “ف.ح” (26 سنة) والحامل في شهرها الرابع، والتي يشتغل زوجها، أيضا، في سلك القضاء بمدينة طاطا، حديثة التخرج من المعهد العالي للقضاء بالرباط، كانت تقضي فترة تدريب كملحقة قضائية بالمحكمة الابتدائية بفاس قبل أيام قليلة من توصلها بتعيينها الرسمي بإحدى محاكم المملكة. هذا، وفتحت مصالح الضابطة القاضية التابعة لولاية أمن فاس تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابساته، فيما سيوارى جثمان الراحلة الثرى اليوم الخميس، بمسقط رأسها بجماعة الورتزاغ بإقليم تاونات، وذلك بعد الانتهاء من إخضاع الجثة للتشريح الطبي بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى الغساني بفاس.