المغرب 24 : محمد بودويرة في رد له على تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بخصوص قطع العلاقات مع طهران والتي اعتبر فيها أن إيران تتطلع إلى الاستفادة من دعمها لجبهة “البوليساريو” من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن “ادعاءات المسؤول المغربي ليست فقط غير صحيحة، بل هي أيضا اجترار مكرر للإيرانوفوبيا التي تهدف إلى بث الانشقاق والانقسام داخل العالم الإسلامي“. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ردا على سؤال في ندوة صحفية، أن “العلاقات الجيدة وتبادل الزيارات بين المسؤولين والشخصيات الإفريقية والإيرانية يؤيد رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول محور التعاون مع الدول الهامة في هذه المنطقة من العالم“، مضيفا أن “علاقات طهران مع الدول الإفريقية مبنية دوما على الاحترام المتبادل لحق السيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشترك فيما بينها“. ومضى المسؤول الإيراني مسترسلا: “من المؤسف، فإن مزاعم وزير الخارجية المغربي، التي تم بثها في أكثر وسائل الإعلام الأميركية للمحافظين الجدد تطرفا وعنصرية، تعتبر تناغما مع الإدارة المعادية لإفريقيا في البيت الأبيض، أكثر من أن تعبر عن نظرة واقعية للقضايا الإفريقية“. قاسمي أوضح أن “قطع علاقات هذا البلد مرتين مع إيران خلال عقد من العلاقات الثنائية، يثبت أن هذا البلد لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الأطراف الأخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الأمد البعيد“. وكان وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، قد أدلى بتصريحات عشية إعلان طرد الرباط السفير الإيراني، قال فيها إن إيران تتطلع إلى الاستفادة من دعمها لجبهة “البوليساريو” من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لا سيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة “للهجوم الذي تشنه طهران في إفريقيا“.